تعتبر ألمانيا القوة الصناعية الكبرى في أوروبا، الى جانب أنها رائدة في مجال تصنيع السلع المصدرة إلى الدول الآسيوية النامية، حيث استطاعت منفردة إنقاذ الاقتصاد الأوروبي من التراجع في عام 2012.
وعلى الرغم من تمتع العمال الألمان بمزايا وحماية لا مثيل لها، اذ يصل معدل ساعات عملهم في المتوسط إلى 35 ساعة أسبوعيا، إلا أنهم أيضا يتميزون بتحقيق معدلات إنتاجية مرتفعة للغاية.
وفي هذا الاطار، أعد موقع Business Insider تقريرا يظهر فيه 4 أسباب وراء الإنتاجية المرتفعة للعاملين الألمان، رغم أنهم يعملون عدد ساعات أقل مقارنة بدول مماثلة، هي:
1- الالتزام بساعات العمل: في الثقافة الألمانية لا ينبغي على الموظف أثناء ساعات العمل القيام بأي شيء سوى العمل، فمثلا لا يسمح له بفتح حسابه على Facebook أو إرسال بريد إلكتروني شخصي أو الحديث بين الزملاء في المكتب. كما أن التظاهر بالانشغال في العمل عند مرور المدير أو رئيس العمل بجوار الموظف هو سلوك غير مقبول اجتماعيا.
2- التركيز على الأهداف والاتصال المباشر: يمكن للعمال الالمان التحدث بصيغة مباشرة مع مدرائهم أثناء اجتماعات مراجعة قياس الأداء، وذلك بعكس الأميركيين الذين يستخدمون عبارات مهذبة ويحافظون على الأجواء المتفائلة وغيرها.
3- الاستمتاع بالحياة الخاصة: يستطيع الألمان بصفة عامة الفصل بين الحياة الخاصة والعمل، ولأنه يتم التركيز أثناء ساعات العمل على الكفاءة الإنتاجية، توفر لهم الحكومة الكثير من الأنشطة العامة والاجتماعية التي تمكنهم من الاستمتاع بحياتهم الخاصة، اذ يصل عدد أيام الإجازات مدفوعة الأجر في ألمانيا الى 30 يوما.
4- القيم الإيجابية في ثقافة العمل: تنطوي بيئة العمل في ألمانيا على الكثير من القيم ومنها العمل الدؤوب والذي يؤدي إلى فصل وقت العمل عن الترفيه، ما يساعد على الاستمتاع بحياة أكثر توازنا. كما ان الابتعاد عن استخدام الهاتف والانفصال التام عن حياة العمل أثناء وقت الراحة يساعد الشخص على الاسترخاء وتجديد النشاط.