والمشكلة في هذا الأمر أن اخبار قصص النجاح بهذه الطريقة لا يعطي صورة دقيقة عن الصعوبات والجهود الكبيرة التي يتطلبها تحقيق النجاح، وإنما يجعل الأشخاص يعتقدون أن بإمكانهم أن يفعلوا نفس ما قام به الآخرون بدون أن يتعرضوا لأي صعوبات أو إخفاقات.
لذلك فإنه من المهم تصحيح هذه النظرة الخاطئة عن النجاح، إذ يجب أن يدرك الأشخاص أنهم في طريقهم نحو تحقيق الأحلام سيواجهون النجاح والفشل معاً، وربما يواجهون الفشل أكثر من النجاح.
- أهمية الحديث عن تجارب الفشل السابقة
عندما يدخل الأشخاص مجالاً جديداً سواء كان الكتابة أو الفن أو ريادة الأعمال، عادة ما تكون لديهم توقعات عالية، ناتجة عن رؤيتهم لأشخاص ناجحين في المجال، لهذا السبب من المهم مشاركة التوقعات الصحيحة المنطقية معهم واخبارهم عما يجب أن يفعلوه عندما تسوء الأمور، بدلاً من التحدث معهم بشأن النجاح الذي قد يكون تحقيقه صعباً.
- لا بأس في الفشل
يعيش الأشخاص في مجتمعات تُعظّم من شأن النجاح وتقلل من قيمة الفشل، وتتعامل معه باعتباره وصمة عار.
يبدأ هذا من المدرسة، من خلال المقارنات التي تحدث بين مستوى الطلاب، ووصف أولئك الذين لا يحصلون على درجات عالية بالفاشلين.
وعندما يكبر الأشخاص ويبدأون حياتهم العملية، يجدون نفس المفهوم سائداً على نطاق أوسع، لكن بغض النظر عن مدى انتشار هذا المفهوم، سيظل الفشل شيئاً إيجابياً، فمواجهة الصعوبات والفشل هو ما يعلم الأفراد كيف يحققون النجاح، وبدون التحديات لن يكون للنجاح معنى.
- التصنيفات لا تهم
قد يمتلك أحد الأشخاص إمكانات هائلة في مجال معين، لكنه لا يحظى بتقدير من المحيطين به.
يحدث هذا عادة في المدارس، عندما يُظهر أحد الطلاب تفوقاً في مجال خارج الدراسة، وبدلاً من أن يجد الدعم فيما يحبه، يصفه من حوله بأنه فاشل، لأنه لا يحقق درجات عالية في المواد الدراسية.
والحقيقة أن العديد من رجال الأعمال الناجحين للغاية حول العالم، لم يكملوا دراستهم، وبعضهم لم يكن متفوقاً في الدراسة.
ولذلك فإنه يجب على الأشخاص الذين لديهم شغف وإمكانات في مجال ما ألا يهتموا كثيراً بالتصنيفات التي يضعهم المجتمع في نطاقها.
- تجارب الفشل السابقة هي أساس النجاح
من المستحيل أن ينجح رواد الأعمال في كل المشروعات التي ينفذونها، فأحياناً سيحالفهم النجاح، وأحياناً سيواجهون الفشل.
المهم في هذا الأمر أن يقوم الأشخاص بتحليل البيانات بعد كل محاولة يقومون بها حتى يكتشفوا الأخطاء التي كانت سبباً في إخفاق محاولاتهم.
وبهذا يمكنهم التعلم من أخطائهم، واتخاذ قرارات أفضل في المرة التالية، تزيد احتمالية نجاحهم.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.