وقال كالهون خلال اجتماع مغلق للسلامة في مصنع الشركة بواشنطن، إن بوينغ سوف تتعامل مع الحادثة من خلال الإقرار بخطئها أولاً، والعمل مع المجلس الوطني لسلامة النقل الذي يحقق في الحادث للوقوف على أسبابه.
وأعرب كالهون عن ثقته في خطوات المجلس الوطني لسلامة النقل، موضحاً أن كل ما كان يشغل تفكيره عند الاطلاع على صور الحادثة هو الركاب الجالسون بجوار الفوهة الناجمة عن الحادث.
وقررت إدارة الطيران الفيدرالية السبت الماضي وقف تحليق 171 طائرة من طراز "بوينج 9-737 ماكس"، بعدما تسبب حادث فتح أحد أبواب الطوارئ أثناء رحلة فوق ولاية أوريجون في إحداث فجوة كبيرة في جسم الطائرة.
وتصريحات كالهون هي أول اعتراف علني من بوينغ بالخطأ منذ الحادث الذي وقع يوم الجمعة، حيث اضطرت طائرة من طراز بوينغ 737-9 ماكس، تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" للهبوط اضطراريا، بعد أن انفجر جزء من هيكلها في الجو.
وعثرت شركتا ألاسكا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، وهما الشركتان الأميركيتان اللتان تستخدمان ذلك الطراز الذي أوقف مؤقتا عن التحليق، على أجزاء مفككة في طائرات مماثلة، مما يثير مخاوف من احتمال تكرار مثل هذا الحادث.
وذكرت مصادر مطلعة أن بوينغ أبلغت الموظفين في اجتماع منفصل بأن العثور على عدد من البراغي المفكوكة في طائرات يتم التعامل معه على أنه "مسألة تتعلق بمراقبة الجودة" وأن الفحص جار في بوينغ والموردة (سبريت إيروسيستمز).
وأضافت أن بوينغ أمرت مصانعها ومصانع مورديها بالتأكد من معالجة مثل هذه المشكلات وإجراء فحص أوسع للأنظمة والعمليات.
وقال كالهون للموظفين، وفقا لمقتطف نشرته شركة بوينغ، "سنتعامل مع هذا الأمر، أولا، بالاعتراف بخطئنا. وسنتعامل معه بكل جوانبه وبشفافية كاملة في كل خطوة على الطريق".