أدرجت شبكة المدن الأورومتوسطية للتراث (AVEC)، التي تعمل بالتعاون مع منظمة اليونسكو، منطقة لبنانية على لائحة التراث العالمي.
جاء ذلك خلال معرض صور أقيم في قاعة كنيسة ترينيتير بمدينة آرل الفرنسية التي تعتبر كنيسة تراثية عريقة، حيث تم إدراج منطقة الضنّية في شمال لبنان على لائحة التراث العالمي ، في حضور وزراء ونواب فرنسيين، رئيس بلدية آرل وملكة جمال مدينة آرل ووصيفتها، وحشد كبير من المسؤولين الفرنسيين ومن الدول المعنية، بينما كانت الضنية ممثلة برئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ورئيس بلدية بخعون زياد جمال.
إدراج الضنية على لائحة التراث العالمي، جاء بعد إتصالات عديدة ومتكررة، وإثر جهود بذلت خلال سنتين متتاليتين من العمل ضمن إتحاد بلديات الضنية، بالتعاون مع منظمة المدن الأورومتوسطية، التي يحتل سعدية فيها منصب رئيس مشارك، وسفيرا لها في لبنان والشرق الأوسط، وتم التجديد له خلال الجمعية العمومية التي عقدت اخيرا في مدينة آرل.
وكانت ثمرة هذا التعاون أن أوفدت المنظمة المصور العالمي جان كلود مارتينيز إلى لبنان، إضافة إلى دول أخرى مشاركة في المعرض، وقد حضر إلى الضنية لمدة ثلاثة أيام اخذ خلالها الصور الفوتوغرافية لبعض الآثار والغابات والطبيعة ومناطق الضنية.
وكانت مفاجأة المعرض أن الضنية إحتلت المرتبة الأولى بين المشاركين، وعرضت صورة للقرنة السوداء ومعها أشجار اللزاب وعليها الثلج في عز فصل الصيف، وهذه الصورة تم تخصيص مساحة واسعة لها في المعرض، ما دفع جميع الحاضرين من سفراء وممثلين وملكة الجمال عدا عن رؤساء بلديات، لالتقاط صور لهم بجانب هذه الصورة.
وابدى سعدية سعادته للنتيجة، وقال: "إن هذا الحدث له أهمية كبرى في تنمية الضنية ويعتبر مفتاحا هاما لطرح قضية البيئة والسياحة البيئية في المنطقة"، لافتا إلى "أن وضع الضنية على لائحة التراث العالمي سيجعلها محط أنظار المنظمات الدولية والهيئات البيئية والتراثية، فضلا عن السياح والمهتمين، سواء من أبناء الضنية أو من لبنان وخارجه، وهو حدث نعول عليه من أجل تطوير وتحسين البنى التحتية في المنطقة، لتكون مستعدة وقادرة لاستقبال الزائرين، من شخصيات ووفود وناشطين".
نقلا عن NNA