أعلنت اللجنة الحكومية المشتركة للطيران في روسيا، أن أحد الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة "أن-148" الأحد الماضي، كان تشويه بيانات سرعة الرحلة جراء طبقة جليدية غطت أجهزة الاستشعار.
وقالت اللجنة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، إن التحليل الأولي للمعلومات المسجلة (في أحد الصندوقين الأسودين والخاصة بمعايير تحليق الطائرة) وكذلك تحليل السوابق المشابهة، يتيحان الترجيح أن عاملا محتملا تسبب بتطور الحالة غير العادية أثناء الرحلة، هو ظهور البيانات غير الصحيحة بشأن سرعة التحليق، ما أدى إلى تكوين طبقة جليدية على أنابيب قياس الضغط الجوي، بسبب عدم تشغيل نظم التدفئة.
وأوضح البيان أنه طوال مدة الرحلة التي انتهت بسقوط الطائرة، كانت تدفئة جميع أنابيب (عددها ثلاثة) استشعار الضغط الجوي في حالة مغلقة، في حين أن بقية الرحلات المسجلة وعددها 15، كان قد تم فيها تشغيل أنابيب قياس الضغط الجوي في مرحلة التحضير للإقلاع.
وأضافت اللجنة أن التحليق الأخير للطائرة "أن-148" بدأ قرابة الساعة 11:21 وأخذت الحالة غير العادية في التطور بعد نحو دقيقتين و30 ثانية من انطلاق الطائرة، على ارتفاع حوالي 1300 متر وعند سرعة 465-470 كلم في الساعة.
وأكدت اللجنة أن العمل على تحليل المعلومات المتوفرة مستمر، وذلك بغرض تحديد أسباب إغلاق نظم التدفئة لأنابيب الاستشعار.
وأسفرت الكارثة عن مقتل 71 شخصا كانوا على متن الطائرة، بما في ذلك 65 راكبا و6 أفراد الطاقم.