إتّهمت طيران الإمارات شركة دلتا ايرلاينز بالإضرار بعملياتها، لأنها دلتا رفضت تزويد طائرة تابعة للشركة الإماراتية، بإحدى قطع الغيار في الولايات المتحدة، وهو ما يذكي التوتر بين شركات الطيران الأمريكية والخليجية المتخاصمة أصلا بشأن الدعم الحكومي.
وقالت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات إن رحلة الشركة القادمة من سياتل، تأخرت أكثر من ست ساعات في الثاني من فبراير شباط، بينما كانت الشركة تبحث عن قطعة الغيار الصغيرة التي كانت بحاجة للاستبدال.
واعترفت دلتا بالواقعة، لكنها قالت إن قطعة الغيار تلك "كانت آخر قطعة غيار من نوعها في مخزوناتها بسياتل، وبحسب السياسة أبقتها في حوزتنا لضمان تغطية عمليات دلتا."
وقال المتحدث باسم دلتا مايكل توماس في تعليقات أرسلها عبر البريد الإلكتروني، ان حيازة قطع الغيار السليمة في المكان الصحيح وبكميات وفيرة أمر ضروري لضمان عمليات جوية يمكن الاعتماد عليها من قبل عملائها.
وقالت المتحدثة باسم طيران الإمارات إن القطعة الخاصة بالنظام الهيدروليكي، قام بتركيبها في البداية في الطائرة طراز بوينج 777 مهندسون محليون، كانوا قد حصلوا عليها من دلتا.
وأضافت أنه بناء على طلب "مدير كبير" في مقر دلتا في أتلانتا جرى نزع القطعة وإعادتها قبل صعود الركاب على متن الطائرة وهو ما تسبب في مزيد من التأخير.
وقالت "إنه لأمر محزن في رأينا أن ترفض أي شركة طيران تقديم مثل هذه المساعدة الفنية الأساسية لشركة طيران أخرى بناء على أوامر من المقر الذي لا صلة له بالصيانة أو التكلفة، ولكن يبدو وبوضوح أنه أمر متعمد لإلحاق الأذى بشركة الطيران وزبائنها."
وبحسب المتحدثة قدم أحد موظفي طيران الإمارات في سياتل بطاقة ائتمان لدفع ثمن قطعة الغيار التي قالت إنها بقيمة 300 دولار لكن دلتا رفضت.
كما قالت طيران الإمارات إن إعارة قطاع الغيار لشركات الطيران البعيدة عن قاعدتها الرئيسية ممارسة معتادة.
وقالت دلتا إنها اعتادت المشاركة في تبادل قطع الغيار مع شركات الطيران الأخرى.
وحصلت الشركة الإماراتية على قطعة الغيار بعد ذلك من شركة ألاسكا ايرلاينز.
رويترز