يبدو ان عام 2018 لن يمر على خير بالنسبة لموقع فايسبوك، حيث انه وبعد العديد من الفضائح التي تعرض لها الموقع خلال الاشهر الماضية، ظهرت اليوم فضيحة جديدة ولكن من العيار الثقيل!
وبحسب تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد تبين ان فايسبوك سمح لـ 150 شركة أغلبها تقنية بالوصول لبيانات المستخدمين، وذلك من خلال 4 أشكال مختلفة من ضمنها إمكانية الوصول للرسائل الخاصة بالمستخدمين.
وأجرت نيويورك تايمز مقابلات حصرية مع نحو 50 موظف سابق في شركة فايسبوك للحديث حول هذا الموضوع، ليتبين أن الشركة منحت أذونات الوصول لبيانات المستخدمين وجهات الاتصال الخاصة بهم في جميع الحالات، وحتى لو كان خيار مشاركة البيانات غير مفعل من جانب المستخدمين.
وقد استفادت شركات مثل آبل من هذا النوع من الاذونات، إلا ان آبل أكدت أنها لم تعي حصولها على أذونات خاصة من فايسبوك.
كما قدم موقع فايسبوك بيانات التواصل بين المستخدمين وجهات الاتصال الخاصة بهم لشركات مثل أمازون، بينما استطاعت مايكروسوفت ومحرك بحثها بينغ الوصول إلى أسماء المستخدمين ومعلومات الأصدقاء والأسماء الأخرى الخاصة بهم، حيث أكدت مايكروسوفت هذا الامر ولكنها قالت أنها حذفت البيانات بعد معرفتها بأنها خاصة.
أما الطريقة الأكثر إثارة للجدل في منح فايسبوك لبيانات المستخدمين، فقد كانت بالسماح لشركات مثل نتفليكس وسبوتيفاي بالدخول إلى رسائل المستخدمين الخاصة لمعرفة بياناتهم والاستفادة منها، حيث تعد هذه المرحلة من أعلى مراحل انتهاك الخصوصية التي يمكن أن يقدم عليها الموقع.
وبحسب نتفليكس، فقد كانت عملية الوصول للرسائل تتم من خلال ميزة في ماسنجر تسمح بتقديم اقتراحات حول عروضها، واكدت انها قامت بحذف هذه الميزة لاحقاً بسبب عدم شعبيتها بين المستخدمين، وفي نفس الوقت نفت نتفليكس وصولها إلى كافة الرسائل.
وبالطبع فإن الوصول لمثل هذه المعلومات كان يكلف الشركات التي تم ذكرها الكثير من الاموال، في حين ان شركة فايسبوك حققت أرباحاً هائلة من بيع هذه المعلومات.
وفي بيان تم نشره على موقعها وتحت عنوان Let’s Clear Up a Few Things About Facebook’s Partners، قامت فايسبوك بقديم شرح مفصل حول كيفية سماحها لبعض شركائها بالوصول للرسائل الشخصية للمستخدمين، مؤكدة ان كل ما تفعله هو بإذن من المستخدمين أنفسهم.