يعتبر الاستماع إلى الموسيقى من بين الاستراتيجيات المهمة لإعداد الشخص، وتحضيره نفسياً وعقلياً لمواجهة تحديات العمل، إذ تساعد على إنجاز العمل وتهدئة الاعصاب، لما لها من أثر إيجابي على النفسية وعلى الحياة بشكل عام.
وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة نورث ويسترن بالتعاون مع فريق من الأكاديميين في الهيئة الإدارية، فإن الأفراد عندما يستمعون إلى موسيقى ذات إيقاع قوي، يبادرون إلى آداء المهام بشكل أكبر، ويشعرون بقدرتهم على السيطرة على الأمور في المواقف الاجتماعية.
واختار فريق البحث 31 مقطوعة موسيقية من مختلف الأنواع، مثل موسيقى البوب والريغي والهيب هوب، و طلبوا من طلاب الجامعة الاستماع لمدة 30 ثانية فقط لكل أغنية، وتقييم مدى قوة تأثيرها على شعورهم.
وأثبت الباحثون أن الأشخاص الذين استمعوا إلى أغنيات ذات إيقاع قوي، نجحوا في اختبارات التفكير التجريدي، ما أظهر قدرتهم على رؤية الصورة بشكل أكبر وعدم التدقيق في التفاصيل. كما أظهر المشاركون في الدراسة قدرتهم على المبادرة والعمل في إطار جماعي، فضلاً عن التمتع بشعور أقوى في السيطرة على الذات ونتائج الأحداث المستقبلية.
ورأت الدراسة أن الموسيقى ذات الإيقاع القوي تعتبر إحدى العوامل المؤثرة في شحن الأشخاص بالطاقة، وتحفيزهم على الشعور بالقوة والإحساس بالسيطرة، الا ان الامر اختلف بالنسبة إلى الأشخاص الذين يستمعون إلى الأغنيات ذاتها، ولكن بإيقاع منخفض.
هذا وينصح الخبراء بالاستماع إلى الموسيقى لدى قيام الأفراد بأي عمل يطغى عليه الشعور بالتوتر، والضغط النفسي، من أجل مساعدة الأفراد على النجاح في أداء عملهم.