هناك حالة من التفاؤل المتزايد بأن الاقتصاد العالمي يسير تدريجياً نحو إعادة الانفتاح الكامل، بعد مرور عام على إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كوفيد-19 وباء.
وتسير كافة الاقتصادات الكبرى في العالم على مسار انتعاش، ومن المقرر أن تسجل نمواً كبيراً العالم الحالي بعد التراجع المسجل في 2020.
وتتوقع وول ستريت الآن سوقاً صاعداً جديداً للسلع الأساسية ينافس ارتفاعات أسعار النفط في السبعينيات، أو الطفرة التي قادتها الصين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وحتى الآن تبدو توقعات وول ستريت صائبة، مع ارتفاع مؤشر بلومبرغ للسلع 11% منذ بداية العام، وبنسبة 40% خلال الـ 52 أسبوعاً الماضية.
وفي التالي 3 سلع تستعد للارتفاع مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الوباء:
شهدت أسعار النفط تراجعاً تاريخياً خلال العام الماضي، مع هبوطها إلى النطاق السالب. ولكن ارتدت أسعار النفط بقوة عن العام الماضي، وبرز قطاع الطاقة كواحد من أفضل القطاعات أداء.
وقفز خام برنت إلى مستوى 70 دولاراً للبرميل، وهو المستوى الأعلى منذ قرابة عامين. هذا ويتوقع بنك أوف أميركا أن أسعار النفط قد ترتفع بما يزيد عن 100 دولار للبرميل في السنوات المقبلة.
خلال العام الماضي، زاد سعر النحاس بحوالي لضعف إلى أكثر من 9 آلاف دولار للطن المتري للمرة الأولى في تسع سنوات، مع تقييد كمية المعروض، والطلب القوي على المعدن الصناعي.
ومع مواصلة المستثمرين المراهنة على أن ضعف المعروض سيزداد مع تعافي العالم من الوباء، تقترب أسعار النحاس من أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2011.
ويدعم ذلك الارتفاع التحول الأخضر المتوقع في اقتصاد ما بعد كوفيد-19 والذي يدعم زيادة الطلب على النحاس والمعادن الأساسية الأخرى، لأن السيارات الكهربائية تستخدم النحاس أكثر بحوالي 4 مرات عن المركبات التي تعمل بالبنزين.
تقدر جمعية النحاس الدولية أن الزيادة السريعة في المركبات الكهربائية ستعزز الطلب على النحاس في تلك السيارات من 185 ألف طن في عام 2017 إلى 1.74 مليون طن بحلول 2027.
منذ بداية عام 2021، ارتفعت أسعار الليثيوم بالفعل بنسبة 88%، بدعم من الطلب القوي على بطاريات السيارات الكهربائية الخالية من الكوبالت والنيكل.
ويبدو أن لحظة تألق الليثيوم قد حانت، بفضل التحرك الكهربي الهائل والطلب القوي على السيارات الكهربائية.
وتشير شركة الأبحاث Benchmark Mineral Intelligence إلى أن أسعار الليثيوم تستمر في الارتفاع بشكل كبير في الصين على خلفية الطلب الكبير على بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم المعروفة بـ LFP.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.