تَوَقَّعَ "موجَز الهجرة والتطوير رقم 31" الصادِر عن البنك الدولي أن تستمرّ تحويلات المغتربين حول العالم بالإرتفاع خلال العامَين القادمَين، وإن بوتيرةٍ أدنى.
وقد قَدَّرَ البنك الدولي زيادةً في تحويلات المغتربين في العالم بنسبة 8.8 في المئة خلال العام 2018 إلى 689 مليار دولار أميركي، متوقِّعاً أن ترتفع هذه التحويلات بنسبة 3.6 في المئة في العام 2019 إلى 714 مليار دولار أميركي وبنسبة 4.5 في المئة في العام 2020 إلى 746 مليار دولار أميركي.
ومن المرجَّح أن تكون الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسّط قد حصدت حصّة الأسد (نحو 77.0%) من تحويلات المغتربين العالميّة المقدَّرة للعام 2018، كما هو الحال منذ العام 2010 على الأقلّ.
وبحسب وحدة الأبحاث الإقتصاديّة في بنك الإعتماد اللبناني، فقد عزا البنك الدولي أرقامه هذه للعام 2018 إلى الأداء الإقتصادي الصلب والتحسُّن في سوق التوظيف في الولايات المتّحدة الأميركيّة، ترافقاً مع تسارُع وتيرة التدفّقات الماليّة من روسيا ومنطقة مجلس التعاون الخليجي.
وفي المقابِل، لَفَتَ التقرير إلى سلسلةٍ من التحدّيات التي قد تعرقِل تحويلات المغتربين حول العالم خلال الفترة المقبلة، منها المخاطر التي تُهَدِّد النموّ الإقتصادي في العديد من الدول، وتبنّي سياسات هجرة حازِمة في الكثير من البلدان المرسِلة للتحويلات، وتصاعُد القيود التجاريّة عالميّاً، وإستمرار التوتّرات الجيوسياسيّة، إضافةً إلى الكلفة الباهظة لتحويل الأموال بين البلدان.
وقد قَدَّرَ البنك الدولي إرتفاع حجم تحويلات المغتربين إلى لبنان بنسبة 1.8 في المئة خلال العام 2018 إلى 7.2 مليار دولار أميركي، ليحلّ بذلك لبنان في المركز الثالث إقليميّاً من حيث حجم التحويلات الوافدة، مسبوقاً فقط من المغرب (7.4 مليار دولار أميركي) ومصر (28.9 مليار مليار دولار أميركي).
إضافةً إلى ذلك، ودائماً بحسب تقديرات البنك الدولي، فقد تَبَوَّأَ لبنان المركز الثاني في المنطقة من حيث مساهمة تحويلات المغتربين في الناتج المحلّي الإجمالي، والتي بلغت 12.7 في المئة في العام 2018، مسبوقاً من الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة (17.7 في المئة).
وقد أضاف البنك الدولي أنّ متوسّط كلفة إرسال الأموال من دول منظَّمة التعاون الإقتصادي والتنمية ذات الدخل المرتفع إلى لبنان لا يزال عالياً جدّاً.