من غير المتوقع أن تخلف الحرب التجارية العالمية العديد من الفائزين في صفوف العملات، لكن اليورو يمكن أن يكون واحداً من بين 3 عملات ستحقق مكاسب من الصراع بين واشنطن وبكين، بحسب رؤية دويتشه بنك.
ومن المتوقع أن تعاود العملة الأوروبية الموحدة الصعود لمستوى 1.20 دولار، وهو المستوى الذي لم تسجله منذ مايو أيار الماضي، وذلك مع توقعات بحث الولايات المتحدة عن بدائل للمنتجات الصينية من منطقة اليورو، وفقاً لبنك الاستثمار الألماني.
كما أن الدولار الكندي والبيزو المكسيكي سيكونان من ضمن المستفيدين الرئيسيين بعد أن قام أكبر اقصاد حول العالم بفرض رسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار في الأسبوع الماضي.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى الآن، بلغت خسائر اليورو والدولار الكندي مقابل العملة الأميركية نسبتي 2.22 في المئة و3.02 في المئة على الترتيب أما البيزو المكسيكي فحصد مكاسب بنسبة 3.68 في المئة.
وقال الرئيس المشارك بقسم بحث الصرف الأجنبي في دويتشه بنك، جورج سارافيلوس، في مذكرة إلى العملاء، إن الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة على الصين قد ينتهي بها الأمر إلى مزايا لصالح اليورو من خلال تحويل التجارة إلى أوروبا.
وأوضح أن الحرب التجارية ستؤدي إلى تغييرات للعملة التي تضررت في الأشهر الأخيرة، نتيجة سياسة البنك المركزي الأوروبي الحذرة ونتيجة التدفقات المالية الخارجة من أسواق الأسهم بالمنطقة.