يعرف الاكتتاب العام أو الطرح العام الأولي (IPO) على أنه عملية تحول الشركة إلى شركة مساهمة عامة عن طريق طرح جزء من أسهمها للمستثمرين مقابل سعر محدد، ليتم بعدها تداول أسهم الشركة في سوق الأوراق المالية.
وغالباً ما يضخ المستثمرون أموالا في الاكتتابات العامة على أمل الحصول على مكسب كبير في وقت قصير، لا سيما وان بعض أسهم الشركات المطروحة للاكتتاب تشهد ارتفاعا بنسب معتبرة في سعر السهم من اليوم الأول من التداول.
وقد جرى خلال هذا العام حوالي 772 اكتتابا عاما على المستوى العالمي حتى الآن، وهو العدد الأكبر منذ عام 2007. وبلغ إجمالي المبلغ الذي جمعته هذه الاكتتابات 83.4 مليار دولار بزيادة 90 في المئة عن الفترة نفسها خلال العام الماضي.
وبالرغم من أن هذا العدد من الاكتتابات قد يكون مشجعا للمستثمرين، إلا أن هناك 7 أسئلة مهمة يجب أن يسألها المستثمر قبل الاستثمار في الاكتتاب العام الأولي، وفقًا لموقع بيزنس إنسايدر:
1. من يحصل على الأموال؟: في بعض الأحيان يحصل المساهمون المؤسسون على بعض أو كل أموال الأسهم، وفي هذه الحالة ينبغي السؤال عن السبب وراء البيع، حتى لا يكون الهدف من ذلك استخدام بعض أموال الشركة في أغراض شخصية مثل تنويع محفظة الأصول الخاصة بهم. لذا، من المهم التأكد أن العائد من بيع الأسهم سوف يتم استثماره في توسع الشركة وتطويرها.
2. لماذا الآن؟ قد تقوم الشركة ببيع الأسهم لأنها تحتاج إلى تمويل من أجل النمو، أو لأن أعضاء الشركة يرون أن هذا أفضل وقت للبيع لتحقيق أعلى سعر للسهم. يكمن الخطر هنا في سوء تقدير الموقف، وإذا لم يكن هذا هو الوقت الأفضل للبيع فعلاً فسوف يواجه المستثمر مخاطر كبيرة.
3. هل الشركة مُربحة؟: إذا لم تكن الشركة مُربحة سوف تزداد المخاطر المتعلقة بالاستثمار.
4. هل الأسهم مُكلفة أم رخيصة؟: في حين يرغب المساهمون في بيع الأسهم عند مستوى تقييم مرتفع، يرغب المستثمرون في تقييم منخفض، حتى يكون هناك مجال لزيادة سعر السهم. إذ غالبا ما سيركز من يقوم ببيع الأسهم على مقارنتها بعمليات التداول ذات التقييم المرتفع، لتبدو الأسهم التي يبيعها رخيصة في المقابل. إلا أن أفضل طريقة هي مقارنة سعر أسهم الشركة مع أسهم الشركات المنافسة التي تعمل في نفس القطاع والبلد، والتي لديها معدل نمو مماثل.
5. هل يمكن للمستثمر الحصول على الأسهم؟: لكي يحصل المستثمر على أسهم ينبغي أن يكون وسيطه المالي جزءًا من عملية الاكتتاب العام، أو لديه علاقات مع البنوك ذات الصلة بعملية الاكتتاب. يميل معظم الوسطاء لتوفير حصص الأسهم لعملائهم المفضلين، الذين يدفعون مبالغ كبيرة في عملية التداول، لذلك يحصل كبار المستثمرين على النصيب الأكبر من الأسهم، وما يتبقى يذهب للمستثمرين الأفراد.
6. كم تبلغ الرسوم؟: كان من الممكن أن تحصل البنوك الاستثمارية فيما مضى على نسبة 7 في المئة من مجموع العائدات خلال عملية الاكتتاب العام، أما الآن فالرسوم التي تحصل عليها البنوك تتراوح بين 3 و5 في المئة. يجب أن يضع المستثمر في اعتباره أن الوسيط المالي يفرض رسومًا على بيع الأسهم في الاكتتاب العام أعلى بكثير من الرسوم على الأسهم التي يتم تداولها بالفعل.
7. ما هي حقوق المساهم؟: تتضمن حقوق المساهمين التي تمنحها الشركة الحق في التصويت، والتقسيم الشائع هو "السهم يساوي الصوت "، إلا أن ذلك بدأ في التغير خاصة في قطاع التكنولوجيا. فشركة غوغل قامت بإصدار أسهم عادية من الفئة "أ" للمستثمرين الجدد بصوت واحد لكل سهم، بينما احتفظ المؤسسون بالأسهم العادية من الفئة "ب" التي تنطوي على 10 أضعاف عدد الأصوات للسهم الواحد، وكذلك فعلت شركة فايسبوك.