يبحث الملايين من الأشخاص عن العديد من الأشياء كل ثانية على محرك بحث غوغل، ولكن لا أحد يعلم ما هو الاتجاه السائد الذي يشغل العالم بفئاته المختلفة.
وحديثاً تم تأليف كتاب بعنوان Everybody Lies Big Data، حيث يقدم هذا الكتاب قائمة إحصاءات مثيرة للاهتمام حول ما يبحث عنه المستخدمون على غوغل، وهو يعكس أسرار لا يريد أحد أن يفصح عنها، ففي بعض الأحيان يحتاج البعض إلى معلومات ولا يريدون أن يطلبوا من شخص فعلي الحصول على مساعدة، لذلك يتجهون إلى غوغل، ويخبرون محرك البحث بأسرارهم.
وعلى سبيل المثال، فقد اظهرت بيانات بحث غوغل أن الرجال يقومون بالبحث كثيراً حول الأمور الجنسية، وبعدها يأتي طريقة ضبط الغيتار أو تغيير الإطارات أو طهي الطعام، أو كيفية الحفاظ على أجسامهم مع تقدمهم في السن. أما بالنسبة للنساء فالأمور الجنسية تتصدر عمليات بحثهم على غوغل أيضاً ومن ثم طرق الحفاظ على صحتهم.
واكتشف ستيفنس ديفيدويتز مؤلف الكتاب، أن العنصرية الصريحة الخفية موجودة بالتأكيد في الولايات المتحدة، فالأميركيون الأفارقة يشعرون بالتمييز ضدهم، لكن الأميركيين البيض ينكرون دائما أن يكونوا عنصريين. وتظهر نتائج غوغل قصة مختلفة، حيث يبحث الملايين من الأميركيين البيض بشكل روتيني عن "النكات" ضد السود.
وقال المؤلف إن النساء في الدول الأقل تسامحاً مع المثلية الجنسية أكثر عرضة للبحث عن "هل زوجي مثلي الجنس؟" من البحث عن "هل زوجى يخونني؟" أو "هل زوجي مكتئبا؟".
وذكر موقع ibtimes البريطاني أن بيانات بحث غوغل تعطينا نظرة غير مسبوقة عما يفكر فيه البشر، حيث يمكن استخدام تلك البيانات للتغلب على تلك المشكلات التي لا يريد أحد أن يعترف بها.