من المتوقع أن يوفر الذهب المعرّض للتحدي في نطاق 1300 دولار إلى 1250 دولا، الدعم اللازم للسوق لتسلق تحدياً تصاعدياً من جديد.
ساكسو بنك، الخبير في تداول واستثمار الأصول المتعددة عبر الانترنت، أعلن أنه من المرجح أن ترتفع أسعار الذهب العالمية على الرغم من التحديات العاجلة التي تواجه السوق.
وأصدر أولي هانسن، رئيس قسم استراتيجيات السلع لدى ساكسو بنك، هذا التوقع خلال وجوده في بيروت في إطار زيارة خاصة للقاء عملاء لبنانيين، في حين تابع القول أيضاً بأن الجمع بين النمو الاقتصادي العالمي البطيء، وقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإعتماد نهج حذر بالنسبة لرفع سعر الفائدة وسياسة البنك المركزي النقدية الفضفاضة جداً، يعني أن هناك إمكانية لارتفاع سعر الذهب في المدى القصير إلى المتوسط.
وقال اولي هانسن: "لقد شهدنا بعض التراجع في شراء الذهب في الأشهر القليلة الماضية على خلفية تصويت "بريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، وبرامج شراء الأصول المستمرة بدون نهاية على ما يبدو للبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان وعدم اليقين بشأن رفع أسعار الفائدة الامريكية المخطط لها. وجلس المستثمرون في موقع المتفرج معتمدين نهج الانتظار والترقب بينما يراقبون بحذر ويقظة تصحيح أعمق في الذهب الذي قد يمكنه أن يشعل السوق من جديد".
انتخابات أميركية متقاربة دون وضوح النتيجة تليها نسبة شهر ديسمبر ترفع معا اتجاه الدولار والسندات العالمية وتزايد المخاوف حول تجربة المعدل السلبي من العديد من البنوك المركزية. وهذه ليست سوى البعض القليل من الموضوعات التي على تجار الذهب التعامل معها خلال الأشهر المقبلة.
واضاف هانسن ان "سعر الذهب بلغ متوسط 1335 دولار / أونصة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وان نطاق الدعم الرئيسي للذهب هو 1300 دولار / أونصة، لكنه قد يحتاج إلى تصحيح أعمق يصل في إنخفاضه إلى 1250 دولار / أونصة من أجل مهاجمة المستوى المتراوح 1375-1380 دولار. أما توقعاتنا على المدى الطويل بالنسبة للذهب فهي بلوغه 1480 دولار/ أونصة أو حتى قد يصل إلى 1585 دولار / أونصة خصوصاً في سوق ذو توجه تصاعدي في أسعاره".
مع قلقنا الذي أثير حول إمكانية قيام الدولار بإستعادة بعض القوة ننظر إلى الذهب باسعار العملات الأخرى من أجل زخم صاعد. ووفقا لتوقعات الفوركس الخاصة بنا التي سوف تصدر قريباً، يمكن لبعض هذه العملات البديلة أن تكون اليورو والدولار النيوزلندي والدولار الكندي.
ووفقا لهانسن، تواجه أسواق النفط أيضاً بعض الأشهر الصعبة في المستقبل مع توقع أن تبقى أسعار النفط حوالي 40 و 50 دلار للبرميل في المدى القصير إلى المتوسط. وتفيد وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك أن الأسواق العالمية سوف تشهد فائضاً في المعروض في عام 2017، مع تطبيق مزيد من الضغط مع نيجيريا وليبيا اللتين من المحتمل أن تضيفا مزيداً من براميل النفط في الأشهر المقبلة، مما سوف يزيد الضغط على قضية فائض المعروض.
وكذلك يقول هانسن: "إن التدخل اللفظي من كل من أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك هو دليل على القلق المتزايد حول انخفاض أسعار النفط. ومما لا شك فيه ان صناديق التحوط كانت تكافح للتعامل مع الطبيعة محدودة المدى المضطربة الحالية للسوق وأنه من الصعب أن نرى ارتفاع أسعار النفط تتجاوز 50 دولار / برميل، حتى في وقت مبكر من العام 2017".
وتأتي زيارة أولي هانسن إلى بيروت بعد أسابيع قليلة من القيام بتعيين شخصين جديدين في مناصب عليا لدعم الأعمال في الشرق الأوسط. وقد انضم ماريو كامارا للشركة كرئيس لساكسو بنك دبي وتم تعيين أنوار أحمد كرئيس لتطوير الأعمال المؤسسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتدعم هذه التعيينات النمو المتواصل لساكسو بنك وفي مجال التجزئة والوظائف المؤسسية في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس أهمية المنطقة كمركز نمو بالنسبة لساكسو بنك فيما يتعلق بالتجزئة والمؤسسات على حد سواء.
واستناداً إلى كونه من البنوك المرخصة بالكامل في أوروبا، يمنح ساكسو بنك للمستثمرين قدرة الوصول إلى 30 ألف أداة مالية بما فيها الأسهم المدرجة ضمن أكثر من 30 بورصة عالمية، و160 زوج عملات، و8700 من العقود مقابل الفروقات، و1500 من صناديق الاستثمار والسلع المتداولة في البورصة والعقود الآجلة وغيرها من الأدوات المتاحة للتداول عبر منصات "ساكسو تريدر".
تجدر الإشارة إلى أن ساكسو بنك تأسس في عام 1992، ويعتبر من بين أول المؤسسات المالية التي وضعت منصات تداول مبتكرة عبر الإنترنت لتزويد العملاء والمستثمرين من القطاع الخاص بنفس الأدوات وقدرة النفاذ الحقيقية إلى الأسواق كمتخصصين محترفين. وعلى مدى أكثر من عقدين، تطور ساكسو بنك ليتحول إلى بنك مرخص بالكامل في أوروبا، ويتخصص بالتداول والاستثمار.