في سياق الجولات التي ينفذها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، على كافة المؤسسات والمراكز والهيئات المنضوية تحت الوزارة، تفقد معاليه مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية في أم القيوين، خلال جولة ميدانية تهدف إلى الاطلاع على سير العمل في المركز، الذي يعد من المشاريع المهمة الذي تم إنشاؤه ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وذلك حرصاً من سموه على تطوير العمل في الأبحاث والدراسات التي يجريها المركز لحماية الثروة السمكية والحفاظ على البيئة البحرية نظيفة خالية من التلوث ويتم به استخدام أحدث التقنيات لإنتاج صغار الأسماك في إطار إدارة وتشغيل مفقس المركز الذي يخدم الأهداف الاستراتيجية، خصوصاً في تعزيز الأمن الغذائي بالدولة .
واستمع معاليه الى شرح مفصل حول المركز الذي يقوم بإنتاج يرقات وإصبعيات الأسماك الاقتصادية محلياً مثل «الهامور والسبيطي والشعم والقابط» ويحتضن المركز اكثر من 1500من امهات الاسماك المراد استنتاجها ، وتستغرق دورة الانتاج من 90 الى 150 يوما على حسب النوع ، والتي ستتم إعادة طرحها في العديد من المناطق البحرية والمحميات البحرية بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، كما ان الطاقة الاستيعابية للانتاج تصل إلى نحو 10 ملايين سمكة سنويا عبر استخدام 90 حوضا باحجام مختلفة تحتوي على الامهات واليرقات والفطام والحضانة.
وعبر الزيودي خلال جولته، عن سعي الوزارة الدائم لتطوير القطاعات البيئية عموماً، وصناعة استزراع الأحياء المائية خصوصاً، بوصفها إحدى دعامات تحقيق الاستراتيجية الوطنية، ورؤية الإمارات 2021، حيث تعزز الثروات البحرية، وتحافظ على استدامتها، وتضمن أمناً غذائياً للأجيال الحالية والمستقبلية.
الجدير بالذكر، ان صناعة تربية الأحياء المائية تعتبر أحد أسرع القطاعات المنتجة للأغذية نمواً على المستوى العالمي، وأكثرها اتجاراً، ولهذا قامت وزارة التغير المناخي والبيئة بوضع الأسس السليمة لعمليات تربية وإنتاج الأحياء المائية، عبر وضع الاشتراطات اللازمة للاستزراع المستدام، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة في تعزيز المخزون السمكي والأمن الغذائي في الدولة.