أكد سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال لقائه فخامة الدكتورة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس، أن الاستدامة باتت هدفاً محورياً في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي، ولا سيما مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وجاء اللقاء خلال مشاركة فخامة الدكتورة أمينة غريب فقيم في منتدى المرأة العالمي في دبي 2016 الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة وتنظمه مؤسسة دبي للمرأة بالتعاون مع منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع يومي 23 و24 فبراير شباط الجاري في فندق مدينة جميرا ـ دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبرئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.
وحضر اللقاء جاكلين فرنجو، الرئيسة التنفيذية لـ"منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع"، وشمسة صالح، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة.
كما حضر الاجتماع من جانب هيئة كهرباء ومياه دبي كل من المهندس عبدالله عبيدالله، النائب التنفيذي للرئيس قطاع المياه والهندسة المدنية، والدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية، والمهندس عبد الله الهاجري، النائب التنفيذي للرئيس -قطاع خدمة المتعاملين ، وخولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، وموزة إبراهيم الأكرف، رئيس تقنية المعلومات، ومريم المطيوعي، نائب الرئيس – الموارد البشرية، والمهندس برانلي نصور، نائب الرئيس- إدارة المشاريع وهندسة المياه والتوصيلات الجديدة، والمهندس محمد الشامسي، نائب الرئيس لقطاع مشاريع الهندسية المدنية وصيانة المياه، وأحمد عبدالله مدير أول الاتصال الخارجي، وعدد من مسؤولي الهيئة.
وقد رحب سعادة الطاير في بداية اللقاء بفخامة الدكتورة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس، في مبنى هيئة كهرباء ومياه دبي المستدام الذي يعتبر أول مبنى حكومي مستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً باهتمام فخامتها بالاستدامة التي تشغل حيزاً كبيراً من كتاباتها وأبحاثها العلمية في مجال حفظ التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.
ونوه سعادته إلى أهمية التعاون والشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية موريشيوس، بالشراكة مع المجتمع الدولي، للتصدي للتغيرات المناخية وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة وتبني مشاريع الطاقة المتجددة ودعم أنشطة البحوث والتطوير والمساهمة في فتح أفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات لدفع العلاقات بين البلدين الى أعلى المستويات.
وقال سعادة الطاير: "الاستدامة باتت هدفاً محورياً في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي، حيث أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله ، في ختام أسبوع الإمارات للابتكار ،في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وإطلاق مرحلة جديدة في بناء نموذج اقتصادي قائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة لتوفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 وجعل دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050. وتتجلى استراتيجيتنا في الانتقال إلى اقتصاد صديق للبيئة وذلك من خلال إنشاء "صندوق دبي الأخضر" بقيمة تصل إلى 100 مليار درهم (27 مليار دولار)، وتحفيز الاستثمارات الخضراء والنمو الأخضر."
وأضاف سعادته: "تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة وتحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 والتي تركز على التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي وفق استراتيجية لدفع عجلة الاستدامة في الإمارة من خلال إطلاق مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، وتعزيز كفاءة وفعالية شبكات الطاقة والمياه في الإمارة، بالإضافة إلى إطلاق المبادرات والبرامج التوعوية من أجل تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وغرس ثقافة الترشيد في المجتمع، وإدارة الطلب على الطاقة وضمَّنَها تسعة برامج رئيسية تشمل مواصفات وأنظمة الأبنية الخضراء، وإعادة تأهيل المباني القائمة، والتبريد المركزي للمناطق، ورفع معايير وكفاءة الأجهزة والمعدات والإنارة، ومبادرة "شمس دبي" لتركيب الألواح الكهروضوئية فوق أسطح المباني وربطها بشبكة الهيئة. كما نعمل على إعادة تأهيل 30 ألف مبنى قائم ، ولدينا استراتيجيتنا للحد من من انبعاثات الكربون بنسبة 16٪ بحلول عام 2021."
وأشار سعادته إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي حققت خلال الأعوام القليلة الماضية خطوات جادة في معالجة قضايا أمن وكفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة من خلال وضع خطط وبرامج متنوعة وفريدة بهدف تعزيز تخفيض الطلب على الطاقة، وادارة كفاءتها وتحسين العمليات التشغيلية وآليات العمل المنفَّذَة تحت مظلة استراتيجية الشبكات الذكية. وتشمل هذه البرامج بنية تحتية متطورة في قياس بيانات الاستهلاك، إدارة الأصول، إدارة الطلب على الطاقة، أتمتة التوزيع، البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، أتمتة المحطات الرئيسية، تكامل النظام، الإتصالات، وكفاءة واعتمادية وتوافرية امدادات الطاقة، وهي أول شبكة من نوعها في العالم تغطي نطاق انظمة التوليد والنقل والتوزيع وصولا الى المتعامل وستحدث نقلة نوعية في جودة الحياة في دبي.
واختتم سعادته بالقول: " أود الإشارة أن هذا المبنى الذي نحن متواجدون فيه اليوم، يعتبر أول مبنى حكومي مستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء محققاً 98 نقطة، وفق مقياس مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة LEED NC للتقييم والذي يشتمل على 110 نقطة. ويسهم المبنى في ترشيد الطاقة بنسبة 66%، كما يسهم في ترشيد المياه بنسبة 48%، كما يستخدم المبنى الطاقة الشمسية لتوليد طاقة كهربائية بقدرة 660 كيلووات. أرحب بكم مجدداً وأتطلع لمشاركتكم المتميزة في المنتدى والتي ستساهم في دعم جهود التنمية الشاملة عموماً والتنمية الإجتماعية والاقتصادية خصوصاً ، ومعاً سنعمل من أجل مستقبلٍ مشرق وغدٍ أفضل لنا ولأجيالنا القادمة".
وقد تخلل الزيارة جولة في مختلف أقسام المبنى المستدام شملت مركز خدمة المتعاملين، و"نظام الإشراف على التحكم وجمع البيانات" (سكادا)، ومركز الإتصال، والحضانة، ودار المعرفة (المكتبة) والأسطح الخضراء على سطح المبنى إضافة إلى الألواح الكهروضوئية المستخدمة لانتاج الطاقة.