رأى رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير ان الاقتصاد اللبناني تمكّن من الاستمرار في ظل الظروف الراهنة، ليس بسحر ساحر بل بفعل تحويلات اللبنانيين التي بلغت 8.5 مليارات دولار اميركي والتي يأتي 85 في المئة منها من دول الخليج حيث تبلغ تحويلات اللبنانيين من السعودية لوحدها 4 مليارات دولار و2.7 مليار من دولة الامارات و50 مليون دولار من بقية دول الخليج.
وقال شقير في حديث لموقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، ان هذه التحويلات هي التي ساعدت لبنان على الصمود ومنعت حدوث مجاعة بين الشعب.
وفي ما يتعلق بالتصدير من لبنان الى الخارج ، نفى شقير صحة ما يشاع عن 4 مليارات دولار قيمة الصادرات بل ثلاثة مليارات، لافتا الى ان هناك مليار دولار تُصدَّر منها مئات الملايين كسر الذهب الى سويسرا، و 250 مليون دولار الى تركيا، كاشفا ان مجمل الصادرات الى الخارج يبلغ 3 مليارات دولار، 58 في المئة تذهب الى دول مجلس التعاون الخليجي، منها 25 في المئة بالمئة الى المملكة العربية السعودية ، داعيا اللبنانيين الى التنبّه انه في حال المس بهذه العلاقة مع دول الخليج سيتاثر الاقتصاد اللبناني سلبا وبالتالي لن يستطيع اي مصنع في لبنان من الصمود في ظل هذه الازمة الاقتصادية، ولن تستطيع المصانع تحمّل اكلاف واعباء دون مردود التصدير. وتساءل الى اين يريدون اخذ بالبلاد ، فلغة الارقام خير دليل وهي متوفرة لدى الجمارك ومصرف لبنان عن حجم التحويلات، معتبرا ان الاختلاف بالسياسة مقبول ولكن ليس على حساب اقتصاد البلد، الا اذا كان هناك قرار بالقضاء على ما تبقى من اقتصاد للبلد وتجويع الشعب اللبناني فالامر مختلف.
وفيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية رأى شقير انه بات واضحا ان القرار لم يتخذ بعد، مشيرا الى انه تم ايهام اللبنانيين بوجود النية لانتخاب رئيس في بداية شهر كانون الاول من العام الفائت ليكتشفوا فيما بعد انها مجرد اكاذيب، واوضح ان هناك نية للبقاء على الفراغ والقرار الخارجي لم يأت بعد، واكد ان الهيئات اقتصادية قد وجهت صرخة في 25 حزيران من العام 2015 والتي كانت سنة صعبة اصلاً، نظرا لخطورة الوضع الاقتصادي الذي وصلت اليه البلاد ولا من مجيب.
وحذر شقير ان اللبنانيين سيترحّمون في العام 2016 على العام 2015 فهناك مؤسسات اقفلت ومؤسسات افلست والمصارف تعيد جدولة ديون المؤسسات اللبنانية، ونسبة البطالة اصبحت 37 في المئة، شهدنا تحركات شعبية ثلاثة ارباعها بسبب الجوع.
وتساءل هل القوى السياسية تنتبه الى الجوع والبطالة ومعاناة الشعب اللبناني، يجب ان يكون اللبنانيون على الثقة ان الشعب اذا تحرك هذا العام لن يخرج من الشارع قبل اسقاط هذه الطبقة السياسية التي تسببت بتجويع وتفقير الشعب اللبناني ولن يقبل اللبنانيون معهم الا بانتخاب رئيس للجمهورية.