الان القارح - دبي
يشهد العالم العربي حالياً نمواً ملحوظاً في قطاع الرقمنة، إذ يعد موضوع التحول الرقمي موضوعاً ساخناً ومتداولاً بكثرة في هذه الأيام.
ويمكن القول إن العالم بات يجري رقمياً، وكي تتمكّن أي دولة أو شركة من البقاء في المنافسة، يجب عليها أن تتحول رقمياً، لما للتحول الرقمي من إيجابيات عديدة.
وقد أثبتت الفعاليات التقنية التي شهدتها إمارة دبي خلال الاسبوع الماضي ان شركة هواوي تلعب دوراً استراتيجياً هاماً في ثورة الرقمنة، وهي تسعى لأن تكون المكوّن الرئيسي في صناعة مستقبل قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات في دول الخليج العربي والشرق الأوسط.
هذا الأمر أثبتته الشركة الصينية التي نظّمت أسبوعاً حافلاً بالأنشطة المكثفة والمخصصة للعالم العربي، حيث قدمت صورة واضحة للمستوى المتقدم، الذي وصلت إليه في مجال التحوّل الرقمي والأمن السيبيراني والطاقة الرقمية، مثبتةً ان التكنولوجيا هي المكون الرئيس في صناعة المستقبل.
وقد توّجت هواوي اسبوعها التقني الحافل بمؤتمر صحفي مع ستيفن يي، الرئيس الإقليمي الجديد لهواوي في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات معرض جيتكس العالمي.
موقع Business Echoes الذي كان حاضراً هناك الى جانب العديد من الإعلاميين من مختلف الدول العربية، تطرق في حديثه مع رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط ستيفن يي لعدة مواضيع، وهنا نص الحديث:
-
تشكلت أخيراً حكومة جديدة في لبنان وقد وعدت بوضع خطة إنقاذ للتغلب على ما يواجه لبنان من أزمات كثيرة في جميع القطاعات. هل من الممكن أن نرى لهواوي دوراً في دعم قطاع الاتصالات في لبنان في المستقبل القريب؟
في البداية، نحن نثق بقدرة لبنان، في ظل قيادة الحكومة الجديدة، على تجاوز تلك الأزمات في أسرع وقت ممكن. لقد زرت لبنان عدة مرات. إنها دولة جميلة وتزخر بالكثير من المواهب. وتتمثل أولويتنا الرئيسية في تذليل الصعوبات وضمان التشغيل المستقر للشبكة في لبنان.
آمل أيضاً أن يولي لبنان، أثناء انتعاشه الاقتصادي، أهمية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي. وتأمل هواوي أن تعمل الحكومة وشركات الاتصالات والشركاء معاً من أجل تسريع وتيرة تشييد البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات وجعلها محركاً للانتعاش الاقتصادي في لبنان.
-
ما هي نقاط ضعف "الأمن السيبراني" في العالم؟ هل هي النقص في المواهب الفنية ومهندسي البرمجيات المتخصصين؟ أم عدم توحيد جهود جميع الشركات العاملة في هذا المجال؟
يعد الأمن السيبراني مسألة تقنية بحتة تحتاج إلى حلول تقنية. ورغم ذلك، تسعى بعض الدول إلى إضفاء طابع سياسي عليها. نعتقد أن قضية الأمن السيبراني يجب أن تستند إلى حقائق وأدلة يمكن التحقق منها وأساليب موضوعية. وضعت هواوي نظاماً شاملاً لضمان الأمن السيبراني وتمتلك سجلاً حافلاً في هذا المجال. وتحظى ممارساتنا في مجال الأمن السيبراني بثقة شركائنا في الشرق الأوسط والعالم.
ونواصل، في هواوي، تشجيع التعاون في جميع مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، خاصةً في مجال الأمن السيبراني، ونتعاون مع مختلف القطاعات من أجل الوصول إلى أفضل هيكل لإدارة الأمن السيبراني. وافتتحت هواوي أكبر مراكزها للشفافية في دونغقوان، الصين في 9 يونيو حزيران 2020.
في العامين الماضيين، أدى استحداث تقنيات جديدة، مثل الجيل الخامس، والرقمنة الصناعية، والذكاء الاصطناعي - الواقع الجديد في ظل الجائحة - إلى تسريع ظهور العالم الرقمي وتزايد تعقيدات الفضاء الإلكتروني بشكل أكبر، مما يؤدي إلى مواجهة الأشخاص لمخاطر وتهديدات غير مسبوقة أثناء تجاربهم الرقمية. وتدعو هواوي جميع الأطراف إلى التعاون في شتى المجالات، مثل هندسة الحوكمة، والمعايير والتقنيات، والتدقيق، ومشاركة الممارسات الناجحة، وتحسين القدرات العامة، من أجل تعزيز ثقة الجهات التنظيمية الحكومية والمجتمع ككل. ونستطيع معاً إيجاد الحلول التي تكفل كل من النمو والأمن في العصر الرقمي.
يتطلب الدفاع السيبراني تعاوناً عالمياً أكبر، ولا تقتصر مسؤوليته على شركة أو دولة واحدة فقط، بل هو مسؤوليتنا والتزامنا المشترك. يتعين على الحكومات وشركات التكنولوجيا وأصحاب المصلحة الآخرين التعاون بشأن القوانين واللوائح لحماية الاقتصاد الرقمي.
-
في ضوء الطفرة التكنولوجية، هل ستكون المدن الذكية أسلوب الحياة الطبيعي في المستقبل، وما هو دور هواوي في تطوير هذا النوع من المدن؟
أعتقد أن ذلك الأمر حتمي. ولجعل المدن الذكية حقيقة واقعة، تتبنى هواوي نهجاً من خطوتين. أولاً، نبني أساساً رقمياً لإتاحة الاتصال في كل مكان وتوفير منصة رقمية وذكية واسعة الانتشار، ثم ندمج التطبيقات من شركاء الصناعة الرائدين. تغطي حلول هواوي للمدن الذكية حلول البني التحتي مثل الشؤون الحكومية وحلول التحوّل الرقمي للصناعة مثل مركز التشغيل الذكي وحرم الحكومة. وقد خدمت حلولنا 34 مدينة في 7 دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك دبي وأبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونيوم وينبع في المملكة العربية السعودية.
في مدينة شينزين بالصين، أنشأت هواوي حلاً للمدينة الذكية يتمثل في "مركز واحد وثلاث منصات والعديد من التطبيقات" لمنطقة لونغ غونغ. يشير أحد المراكز إلى مركز التشغيل الذكي، والذي يُعرض هنا في معرض جيتكس. تشمل المنصات الثلاثة منصة المعلومات الأساسية ومنصة المكاتب التعاونية ومنصة الخدمات العامة. ويمكن تشغيل التطبيقات المختلفة المتعلقة بالمدينة بكفاءة في النظام. وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050، سيعيش 68٪ من سكان العالم في المدن. بينما تتجه المدن نحو الحوكمة الذكية، تلتزم هواوي بإتاحة الرقمنة إلى كل شخص ومنزل ومنظمة لبناء عالم ذكي متصل بالكامل.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.