سلطّت حلقة كلام الناس مع الاعلامي مرسيل غانم عبر شاشة LDC امس الخميس الضوء على التلوث في لبنان في البحر والمياه الجوفية والهواء.
وفي رصد للحلقة قام به موقع BusinessEchoes، فقد حذّر رئيس مجلس ادارة ومدير عام مؤسسة البحوث الصناعية ميشال افرام، من ان اللبنانيين امام كارثة بيئية في البحر والمياه الجوفية، مشيراً الى ان الاحتباس الحراري يتسبّب بنقص المياه ما يتسبب ايضاً بتلوث المياه، وفي مسح جرى مؤخراً، تبيّن وجود تلوث جرثومي ناتج عن جراثيم ومياه مجارير وتلوث من مبيدات زراعية وعينات تحتوي على زئبق، اضافة الى دراسات اخرى بيّنت ان مياه بعض المدارس غير صالحة للاستعمال كمنطقة البقاع الاوسط مثلاً، واكد ان المياه اكثر عنصر ناقل للتلوث الجرثومي.
ورد الاعلامي مرسيل غانم ان مياه غرف عمليات في بعض المستشفيات غير صالحة للاستخدام.
من جهتها اخصائية التغذية ميراي قرباني، اشارت الى ان مياه الثلج الذي يوضع في المشروبات، تحوي بكتيريا حيث يتم جلب مياه تكون ملوثة ويتم تجميد البكتيريا مع الثلج، ومن ثم يتم تذويب البكتيريا مع تذويب الثلج وتقدّم للزبون في المطعم.
وقالت اننا اذا اكلنا السمكة وتبخر الفايروس على حرارة عالية تبقى المعادن الثقيلة والصلبة المضرة، محذرة من ان من يأكل سمكاً نيئاً من البحر يتضرر ايضاً لأنه مليء بالمواد المضرة.
بدوره قال صاحب مراكب صيد وسام فرنسيس، ان لا سمك في البحر لأن وجود التلوث في البحر يؤدي الى هروب السمك، مشيرا الى ان مكب برج حمود، قضى منذ نحو عام على ما نسبته 80 في المئة من الثروة السمكية باتجاه خليج جونيه.
واشار متحدثون الى انه من العبدة حتى الناقورة المياه ليست نظيفة وتحوي الزئبق، وفي خليج شكا وجبيل والجيه الوضع مقبول، اما غير مناطق فالوضع كارثي، اضافة الى ان المياه تحوي معادن ثقيلة والنتائج هذا العام الارقام تتجه الى مزيد من السوء.
وفيما يتعلق بالبلاستيك فانه يقضي على السلاحف لأنها تعتقد انه طعام او قنديل بحر.
ويؤثر البلاستيك على كل اعضاء جسم من يسبح في البحر والاوعية الدموية فالبلاستيك يكّون فايبر ويفرز المواد المضرّة.
اما رئيسة قسم الكيمياء في الجامعة الاميركية في بيروت د. نجاة صليبا، فقالت ان حرق النفايات تسبب بزيادة بنسبة 400 في المئة بالامراض السرطانية، حيث ان كل منزل في لبنان، بات يعاني بعض اهله من امراض سرطانية وتلوث مياه وطعام وهواء، مع الاشارة الى ان كل مدينة على الساحل تتأثر بتلوث الهواء، وذلك ليس بسبب مصانع، لأن لا وجود يذكر للمصانع والصناعة بل بسبب زحمة السير ومولدات الكهرباء.
وحسب نتيجة فحوصات لأعلى ينابيع في لبنان اي على ارتفاع 1900 متراً فقد تبين لا مياه نظيفة، والسبب الانسان فحيث يتواجد السكن يظهر التلوث وهذه جريمة.
وقال افرام ان اغلب مناطق لبنان اي 60 في المئة من الاراضي معرضة للتصحّر.
ولفت الاعلامي مارسيل غانم الى ان البنك الدولي يقول ان التلوث يكلّف لبنان 580 مليون دولار خسائر.
والجدير بالذكر ان البحر يدخل الى المياه الجوفية واصبحت مياه الساحل اكثر ملوحة وبالتالي مزيد من التلوث.
اما عن مصادر التلوث فتتعدد بين زحمة السير وعوادم السيارات ومحركات الديزل والسموم المنبعثة من مولدات الكهرباء وحرق النفايات ودخان معامل الذوق حيث تخطت نسبة تلوث الهواء في لبنان 3 اضعاف المستوى المسموح به عالمياً حسب منظمة الصحة العالمية اي يتعرض اللبنانيون لخسارة 30 في المئة من حياتهم.
أما فيما يتعلق بالنرجيلة تقول صليبا إن ورقة الالمنيوم التي توضع تحت الفحم تزيد نسبة الالمنيوم في الجسم واهم عضو ينظف الجسم هو الكبد يجب العناية به.