قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق إن الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة أوبك وخارجها ماضية في تنفيذ اتفاق خفض الانتاج.
وقال المرزوق في مقابلة مع رويترز إن الهدف من الاتفاق كان تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتخفيض المخزونات التي وصلت الزيادة فيها إلى 300 مليون برميل عن متوسط خمس سنوات الذي تستهدفه المنظمة.
وأضاف المرزوق أن أحدث البيانات تشير إلى أن عملية السحب من المخزونات الأميركية والأوروبية كان أكبر من المتوقع وهذا معناه أن الاتفاق بدأ يأخذ مجراه في سحب المخزونات.
وقال المرزوق، الآن نحاول بقدر الإمكان أن نحافظ على نسبة الالتزام التي تمت خلال الستة أشهر السابقة، مشيرأ الى ان أوبك على مدى تاريخها لم تحظ ربما في أحسن حالاتها بأكثر من 60 في المئة من الالتزام. واضاف انه لولا اتفاق خفض الانتاج لنزلت أسعار النفط عن الـ 25 دولاراً للبرميل.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاق هدف في البداية إلى تقليص المخزونات العالمية إلى متوسط خمس سنوات بنهاية يونيو حزيران الماضي، ولكن اتضح للجميع أن هذه الفترة لا يمكن أن تكون كافية لإنزال المخزونات، وبالتالي كان القرار هو التوصية بتمديد الاتفاق.
وقال إن الدول التي وقعت الاتفاق استفادت كثيرا منه، مشيراً الى ان الأسعار الحالية ربما ليست بمستوى الطموح لكنها أفضل من المستويات السابقة قبل الاتفاق. ولفت الوزير الكويتي الى ان أسعار النفط بدأت تستقر بين 45 و50 دولارا وهو ما تعتبره الأسواق الآن سعراً عادلاً بسبب التوازن بين العرض والطلب، ولكن انخفاض المخزونات خلال الأشهر المقبلة سيؤثر على أسعار النفط.