عقد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير ورئيس مجلس الاعمال اللبناني - القبرصي جورج شهوان، مؤتمرا صحافيا في مقر الغرفة تم خلاله اطلاق مجلس الاعمال اللبناني - القبرصي، بحضور المستشار التجاري في السفارة القبرصية ايليا البيدوفوروس ممثلاً سفيرة قبرص في لبنان كريستينا رفتي، نائب رئيس الغرفة محمد لمع وحشد من الفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال اللبنانيين المهتمين بالتعاون الاقتصادي مع قبرص.
وتألف المجلس على الشكل الآتي: جورج شهوان رئيسا، زياد زيدان نائبا للرئيس، سامر علي حسن أمينا عاما، جورج مفرج أمينا للمال، كريم العرب مستشارا، انطوان حبيب مستشارا، والاعضاء: علا المصري جنبلاط، جو إبراهيم، سمعان أبو فاضل، بدر زيدان، داود عيسى، قاسم حمود، عماد الخطيب، سمير صليبا، جميل مرهج، محمد عيتاني.
والقى شقير كلمة قال فيها ان مجلس الاعمال اللبناني – القبرصي برئاسة الصديق جورج شهوان، يضم خيرة رجال الاعمال اللبنانيين الذي ساهموا في بشكل فاعل في الاقتصاد الوطني.
واكد ان هذا المجلس يعتبر نموذجا طبق الاصل عن القطاع الخاص اللبناني المعروف بعزيمته وحركته التي لا تهدأ، مشيرا الى اننا سنشهد انطلاقة جديدة وقوية على مستوى العلاقات الاقتصادية بين لبنان قبرص، لتحقيق المزيد من التعاون بين القطاع الخاص في البلدين لجهة تحديد الفرص المتاحة في مختلف القطاعات والعمل على الاستفادة منها.
ورأى شقير انه مع انشاء مجلس الاعمال اللبناني - القبرص بات الافق مفتوح أكثر، لترسيخ ارضية علمية وعملية للسير قدما بعلاقاتنا الاقتصادية الثنائية، من خلال وضع خارطة طريق لتنمية التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين لتنفيذها ضمن مهلة زمنية محددة.
واضاف ان الامر الايجابي في هذا السياق هو انعقاد الملتقى الاقتصادي القبرصي اللبناني في ليماسول في 19 شباط المقبل، وهذا الامر دفعنا للاسراع في اطلاق هذا المجلس كي نكون مستعدين أكثر للاستفادة من الملتقى لتحقيق اكبر مردود ممكن، وذلك من خلال خلق مجموعة عمل تأخذ على عاتقها متابعة التنسيق وتنفيذ كل التوصيات والتفاهمات التي تم التوصل اليها خلال الملتقى، وخلال الاجتماعات التي سنعقدها مع كبار المسؤولين في قبرص.
وأشار شقير الى ان مستوى العلاقات الاقتصادية حاليا بين لبنان وقبرص لا يعكس الامكانيات والفرص المتاحة، فالتبادل التجاري بين البلدين في العام 2014 بلغ فقط 37.5 مليون دولار، فيما هذه العلاقات شبه محصورة في النشاط السياحي لا سيما من الجانب اللبناني باتجاه قبرص، ومؤخرا نشهد استثمارات لبنانية واعدة في القطاع العقاري في قبرص.
من جهته نوه المستشار التجاري في السفارة القبرصية ايليا البيدوفوروس البيدوفوروس، بدور غرفة بيروت وجبل لبنان وورئيسها في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهنأ باطلاق مجلس العمل اللبناني -القبرصي برئاسة جورج شهوان. وأمل في ان يساهم هذا المجلس في دفع عملية التعاون الاقتصادي بين البلدين، مبديا استعداد السفارة لتقديم كل الدعم اللازم للمساعدة في الوصول الى الاهداف المرجوة.
كما القى رئيس مجلس الاعمال اللبناني - القبرصي جورج شهوان، كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم في غرفة بيروت وجبل لبنان نحن ومجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال اللبنانيين في قبرص لنطلق مجلس الأعمال اللبناني القبرصي. وإذ نجتمع في هذا الموقع بالذات تحت رعاية وإشراف غرفة التجارة بشخص رئيسها الصديق محمد شقير الذي لدينا ملء الثقة بقدرته على إحتضان خطة عمل هذا المجلس وتوفير سبل النجاح لها. تأتي هذه الخطوة تكملة لمجلس الأعمال القبرصي اللبناني ألقائم منذ فترة برئاسة النائب انتونيس حاجي روسوس".
واضاف: "تأخرنا كثيراً ولكن وصولنا المتأخر خيرٌ لنا من الّا نصل أبداً. أقول تأخرنا في إطلاق مجلس الاعمال اللبناني – القبرصي لأن ما يجمع البلدين من تاريخ ومصالح ومستقبل كان يستحق من عشرات السنين قيام أطر تنظيمية".
واعلن ان "هدف مجلس الأعمال اللبناني – القبرصي هو المساهمة بتطوير مستقبل الأعمال بين البلدين ليصبح في مستوى تاريخهما المشترك.
وقال: "كانت لنا ولا تزال في قبرص استثمارات كبيرة في المصارف والسياحة وغيرها، لكن التبادل التجاري بين البلدين استمر ضعيفاً حتى أنه تراجع في العام 2015 الى 30 مليون دولار بينما ينتشر في قبرص أحد عشر مصرفاً لبنانياً تبلغ ودائعها أكثر من خمسة مليارات دولار اميركي. إضافةً إلى عدد كبير من شركات الـOFFSHORE التي انشأها لبنانيون هناك لتسهيل عملياتهم التجارية".
واضاف: "لا بد من التنويه بالحوافر الاستثمارية التي تقدّمها قبرص لا سيّما على صعيد عملية التجنيس والحصول على جنسية اروبية من خلال رزمة الاستثمارات المطروحة اضافة الى الاقامة الدائمة لمن يستثمر في العقار مبلغ 300000 يورو"، مشيرا الى ان قبرص شهدت في السنوات الاخيرة اقبالاً كبيراً من قبل اللبنانيين للتملك وذلك يعود الى الأسعار المبدئية بعد أزمة المصارف وقرب قبرص من لبنان اضافةً الى كونها جزيرة سياحية بامتياز.
وقال شهوان: "المطلوب منا كثيراً وهام. ففي البحر المتوسط اليوم متغيرات استراتيجية ابرزها دخول روسيا الاتحادية شريكاً ومنافساً للولايات المتحدة والغرب عموماً وفي المتوسط ايضاً آبارٌ للغاز والنفط تنتظر مرحلة التنقيب عنها وهي في قسم هام منها مُلكٌ للبنان وقبرص. وتقدم قبرص حالياً بتوقيع عقود نفطية مع الدول المجاورة بينما لبنان غائب تماماً عن هذا الموضوع الإستراتيجي الذي إذا ما تمت معالجته قد يساهم في تخفيض جزء كبير من الدين العام وتحفيز الإقتصاد"، سائلا: "أين نحن في هذه المتغيرات وأي دور لنا في تشجيع الحكومات على اعتماد السياسات الافضل للشعبين القبرصي واللبناني؟ ما هي آفاق التعاون في المشاريع الصناعية والنفطية وتالياً السياحية والتجارية؟".
واكد شهوان ان "المطلوب منا هو أن نبدأ أمس قبل اليوم في رسم خارطة عملييّة للتعاون الاقتصادي وهذا ما سنحاول فعله بالتعاون مع الجهات الرسمية والقطاع الخاص في الدولتين".
وقال: "انطلاقاً من ادراكنا لاهمية تنمية العلاقات الاقتصادية ولحجم العمل المطلوب فان مجلس الاعمال اللبناني – القبرصي سيخصص الامكانات اللازمة:
1. تعريف رجال الاعمال والمستثمرين من كلا البلدين بالامكانات الاقتصادية والانتاجية وفرص العمل المتاحة في البلد الآخر.
2. تعزيز الشراكة التجارية بين لبنان وقبرص والعمل على إقامة علاقات منسجمة في الميدان الاقتصادي والصناعي والتجاري بين البلدين.
3. تشجيع تبادل المعرفة والخبرات وتسهيل الاتصالات بين المنظمات والشركات والجمعيات والمؤسسات والدوائر الاقتصادية والمالية في كلا البلدين.
4. تزويد رجال الأعمال في البلدين من بمعلومات حول فرص العمل والاستثمار والأدوات المالية، والإطار القانوني، والأحكام المنظمة للتجارة والاستثمارات.
5. تحديد أولويات السياسات الاقتصادية واقتراح التوصيات التي تهدف إلى تحسين الشراكة الاقتصادية بين لبنان وقبرص، ورفعها إلى الجهات المختصة.
6. السعى بنشاط إلى إزالة العقبات التي قد تنشأ بوجه تبادل الاستثمارات والسلع والخدمات، الحث على توقيع اتفاقيات التعاون الثنائي لمصلحة البلدين، رصد تطبيقها وتقديم الاقتراحات والتوصيات اللازمة لتطوير الاتفاقيات والبروتوكولات المعمول به".
وقال شهوان: "قبرص بداية لبنان الى الاتحاد الاوروبي ولبنان بداية قبرص الى دول المشرق العربي"، لافتا الى ان "بعد أقل من شهر وبالتحديد في 19 شباط المقبل تستضيف قبرص مؤتمراً هاماً في ليماسول سنشارك فيه بحماسة وستكون الفرصة متاحةً لدعوة جميع اللبنانيين المستثمرين في قبرص الى الانتساب لعضوية مجلس الاعمال اللبناني القبرصي لأن في الاتحاد قوّةً نحتاجها لتحقيق اهدافنا وفي مقدمتها تعزيز الشراكة الاقتصادية المتوازنة بين قبرص ولبنان".