بعد عودة وفد تجمع رجال الاعمال اللبنانيين من ايران في زيارة اقتصادية، عقد تجمع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة فؤاد زمكحل، مؤتمرا صحافيا في نادي الصحافة، حضره عدد من أعضاء الوفد للتحدث عن نتائج هذه الزيارة ووقعها الإقتصادي.
وقال زمكحل ان الوفد جال على المنظمات الحكومية والعامة لفهم القوانين والهياكل والشروط للعمل والتعاون تجاريا مع إيران. كما اجتمع مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصحة والصناعة ولجنة الاستثمار والخصخصة والمناطق الحرة، وغرفة التجارة في طهران، والغرفة الإيرانية للتجارة حيث كان بانتظارنا أكثر من 185 رجل أعمال إيراني لعقد اجتماعات ثنائية، وأيضا مع عدة مجموعات رئيسية قابضة من القطاع الخاص الإيراني وكذلك مع القطاع المصرفي. في الوقت نفسه نظم كل عضو من أعضاء الوفد لقاءات خاصة وثنائية مع عدة أشخاص معنيين بمجاله وقطاعه الخاص".
واثنى زمكحل "بالإجماع بهذه السوق الضخمة المؤلفة من 80 مليون نسمة، وبإمكانات التطور والنمو التي تتمتع بها في جميع المجالات". وقال: "كان واضحا تماما بالنسبة لنا أن السلطات والقطاع العام والخاص الإيراني متحمسون جدا لاستقبال وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وخصوصا اللبنانيين، على العمل في ومع إيران، إذ لا تتمحور أهدافهم فقط حول التركيز على الموارد الطبيعية (النفط والغاز والمعادن)، ولكن يركزون أيضا على الانفتاح على القطاع الخاص والخصخصة وبناء اقتصاد مختلط مع تطوير مؤسسات القطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي. من ناحية أخرى، يهتم الايرانيون بشكل كبير بتسليط الضوء على موقع إيران الجغرافي وأهميتها للتجارة والتبادل التجاري الإقليمي، بغية لعب دور منصة اقتصادية اقليمية كبيرة، ومن هنا الأهمية الكبيرة المعطاة لخلق مناطق حرة متعددة (على سبيل المثال كيرش) التي توفر العديد من الميزات الضرائبية وغيرها للمستثمرين الأجانب".
واضاف: "أظهرت اجتماعاتنا مع القطاع الخاص أيضا مصلحة كبيرة في تطوير شراكات مع رجال الأعمال اللبنانيين ليس فقط في ايران ولكن لا سيما ضمن النمو الدولي".
ولفت الى انه "تم تحديد بوضوح علاقة تكاملية وليس تنافسية وكذلك تعاون وتآزر مثمر"، مؤكدا انه "لا يكمن تطبيق كل هذه الايجابية والمشاريع المختلفة والفرص المتعددة قبل رفع العقوبات بشكل نهائي".
وأمل أن "يكون عام 2016 عاما حاسما، وأن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ وان يتوصل المعنيون الى تسوية مشاكلهم السياسية والديبلوماسية".
واوضح ان الوفد نقل الى رجال الاعمال الايرانيين ان "لبنان بلد صغير مع إمكانيات كبيرة، ولديه كبار رجال الأعمال، ويتعامل مع أعظم الدول وأكبر القارات"، وقال: "ان أكبر وأهم ثروة لدينا لا تكمن في الأرقام أو الكميات ولكن في الجودة والكفاءة والربحية، والإبداع، والدراية، وسرعة التكيف".