شقير
وألقى شقير كلمة توجه فيها الى الحوت، فقال " نحن فخرون بك وبوطنيتك، فخورون بجرأتك وبحبك لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة".
وتابع شقير "أعلم أن الكثير قام يتكريمك وتكلم عنك وعن إنجازات الميدل ايست، لكن نحن أتينا لنقول لك ومن القلب الله يعطيك العافية على كل ما قمت به وعلى إبقائك مطار رفيق الحريري الدولي شَغّال".
أضاف "صحيح ومثلما تقول أنه كان هناك تطمينات من الأميركيين من أجل تسيير رحلات الميدل ليست، لكن في النهاية القرار كان يعود لك، فلو أنت خُفت من المخاطر لكنت أوقفت حركة المطار مهما أتاك من تطمينات إن من الأميركيين أو من الروس أو من العالم كله".
وتابع "لقد استمريت في تسيير الرحلات، وسمعت أكثر من مرة بأنك كنت تسافر في بعض الرحلات كي تبعث برسالة طمأنة للراغبين بالسفر، ولتقول لهم أن حياتك مثل حياتهم تسافر معهم على متن الرحلة وتعود معهم".
وختم شقير قائلاً "الله يعطيك العافية ويقويك، لأن ما قمت به عمل جبار، وأعلم أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والجميع هنأك على هذا الإنجاز، ونحنا أحببنا اليوم أن نأتي لنقول لك هذا الكلام النابع من القلب: الله يوفقك ونحن دائماً معك ودائماً جنبك".
الحوت
وتحدث الحوت فرحب بالوزير شقير وبالهيئات الاقتصادية وشكرهم على الزيارة. وقال "إن تاريخ الميدل إيست وإنجازاتها ليست فقط معي، لكن الشركة من قبلي لم تتخل عن ركابها وفي أصعب الظروف، طالما أنها قادرة على الاستمرار بالقيام بأعمالها، مشيراً الى الأيام الصعبة بدأت منذ تشرين الأول 2023 أي مع بدء حرب الإسناد حيث واجهنا مشاكل مع التأمين، واضطررنا أن نخرج طائرات من لبنان، ثم تطورت الأمور وجرى تصعيد كبير استدعى القلق والخوف بعد حادثة مجدل شمس وتهديدات العدو الإسرائيلي بالقصف، ما يعني أننا بقينا أكتر من سنة نشعر بالخوف على المطار".
وتابع الحوت "في حرب الأسابيع العشرة التي بدأت في 23 أيلول 2023 والتي سميت بالحرب الواسعة، كانت أصعب وأشد قسوة وأكثر خطورة، فيما كان علينا واجب وطني نقوم به ويتمثل بتأمين تواصل لبنان مع الخارج، وأن لا نقفل المطار".
وإذ قال الحوت "نعم أخذنا مخاطر لكنها مدروسة، وبالإتكال على الله تمكنا من أن ننجح بهذه المهمة"، أشار في هذا الإطار الى دعم الرئيس نجيب ميقاتي المطلق لنا، ليس فقط بالكلام إنما بالقرارات وبتوفير الغطاء القانوني والمعنوي، وكذلك الأمر بالنسبة للرئيس نبيه بري وأيضاً وزير الأشغال د. علي حميه الذي كان معنا على الدوام، معتبراً أن "هذا الأمر لم يكن ممكناً من دون جهود المديرية العامة للطيران المدني والمراقبين الجويين وجهاز أمن المطار".
ميدالية الهيئات
في نهاية اللقاء سلم شقير الحوت ميدالية الهيئات الاقتصادية كعربون تقدير على إنجازات الميدل إيست وأعمالها البطولية في زمن الحرب.