تفاؤل بمفاوضات السلام يضغط على مؤشر الدولار
تأثر الدولار سلباً بتزايد الآمال حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعلن ترامب خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء مباحثات محتملة لوقف الحرب، وهو ما يعد تحولاً في الموقف الأميركي تجاه الأزمة. وقد أدى ذلك إلى تراجع الطلب على الدولار باعتباره ملاذاً آمناً، ما انعكس سلباً على أدائه في الأسواق المالية.
تراجع عوائد السندات الأميركية يضعف الدولار
كما تعرض الدولار لضغوط إضافية جراء انخفاض عوائد السندات الأميركية، حيث هبط العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 1.53% ليسجل حوالي 4.556%، كما انخفض العائد لأجل 20 عاماً بنسبة 1.29% ليصل إلى 4.830%. أما السندات لأجل 30 عاماً، فقد سجلت انخفاضاً بنسبة 1.24% عند 4.772%. هذا التراجع أثر سلباً على العملة الأميركية، ما زاد من خسائر مؤشر الدولار اليوم.
البيانات الاقتصادية الإيجابية تحد من خسائر الدولار
على الرغم من التراجعات، تلقى الدولار دعمًا نسبيًا من البيانات الاقتصادية الأميركية الإيجابية، حيث سجلت أسعار المنتجين ارتفاعاً، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، إلى جانب بيانات إعانات البطالة التي أكدت متانة سوق العمل الأميركي. هذه البيانات عززت توقعات إبقاء الفيدرالي الأميركي على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مما ساهم في الحد من خسائر الدولار.
كيف تأثر مؤشر الدولار بهذه التطورات؟
في ظل هذه العوامل المتباينة، سجل مؤشر الدولار انخفاضاً بنسبة 0.15% ليصل إلى مستوى 107.80 نقطة، وسط ترقب المستثمرين لصدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأميركي لاحقاً هذا الأسبوع، والتي تعد من المؤشرات التضخمية الرئيسية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في قراراته النقدية.