السياسة النقدية تضغط على مكاسب الذهب
وفي شهادته أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يعزز التوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وهذه التوجهات قد تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما قد يؤدي إلى تباطؤ مكاسب المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة، إذ يميل المستثمرون إلى الأصول المدرة للعائد في ظل معدلات الفائدة المرتفعة.
نظرة فنية: احتمالات تصحيح الأسعار قائمة
رغم استمرار الزخم الصعودي، إلا أن تراجع مؤشر القوة النسبية RSI من مناطق التشبع الشرائي يشير إلى احتمال حدوث تصحيح هبوطي على المدى القريب.
ويعد مستوى 2860 دولاراً دعماً رئيسياً للذهب، يليه 2792 دولاراً وهو المتوسط المتحرك لـ21 يوماً، فيما تبقى المقاومة عند 2942 دولاراً والتي تمثل أعلى مستوى أخيراً، ثم 2960 دولاراً. ويواصل المستثمرون مراقبة هذه المستويات عن كثب، وسط توقعات باستغلال التراجعات كمستويات دعم للشراء.
عوامل دعم الطلب على الذهب
تشهد الأسواق العالمية توترات تجارية مستمرة، مما يعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل تزايد المخاوف الاقتصادية. كما أن استمرار مشتريات البنوك المركزية، لا سيما من قبل الصين، يعزز من قوة الطلب على المعدن الأصفر. بالإضافة إلى ذلك، فإن تصاعد المخاوف بشأن التضخم والديون الأميركية يزيد من اهتمام المستثمرين بالذهب كأداة تحوط رئيسية، خاصة في ظل سياسات نقدية لا تزال تميل نحو التيسير في العديد من الاقتصادات الكبرى، رغم تباطؤ وتيرتها.
التوقعات: هل يستمر الاتجاه الصاعد؟
في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية، تبقى التوقعات إيجابية لمكاسب الذهب، لكن الأسواق تترقب أي إشارات جديدة من الفيدرالي حول توقيت خفض الفائدة، وهو ما قد يحدد الاتجاه القادم.