ومبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها بكين لتطوير بنى تحتية ومشاريع تنموية ضخمة، تشكّل محور استراتيجية الرئيس الصيني شي جينبينغ لزيادة نفوذ بلاده في الخارج.
وأطلقت بكين هذه المبادرة في 2013 بقصد تشييد بنى تحتية وتطوير شبكات نقل بحري وبري وحديدي، ولا سيما في الدول النامية، عبر تمويل هذه المشاريع الضخمة، وذلك بهدف ربط آسيا وأوروبا وإفريقيا بالصين.
وانضمّت حتى الآن أكثر من 100 دولة إلى هذه المبادرة التي يقول منتقدوها إنّها تكبّل هذه الدول بالديون وتعطي الأولوية للشركات الصينية على حساب الاقتصادات المحلية.
وكان مولينو أعلن الأحد عقب اجتماعه مع روبيو أنّه ينتظر انتهاء صلاحية الاتفاقية التي وقعتها بلاده مع الصين في 2017 في عهد سلفه خوان كارلوس فاريلا (2014-2019).
ويتمّ تجديد الاتفاقية تلقائيا كلّ ثلاث سنوات (السنة المقبلة في عام 2026) ما لم يقرر أي من طرفيها إنهاءها عبر إخطاره الطرف الآخر بذلك قبل ثلاثة أشهر.
وأضاف مولينو "لا أعرف ماذا كان دافع الشخص الذي وقّع هذه الاتفاقية مع الصين يومذاك".
وتابع بنبرة ملؤها التشكيك "ما الذي جلبته هذه الاتفاقية لبنما طوال هذه السنوات؟ ما هي تلك الأشياء العظيمة؟".
كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعرب الإثنين إثر زيارته إلى بنما عن أمله بأن تتمكّن حكومة هذا البلد من أن "تهدّئ مخاوف" الولايات المتّحدة بشأن قناة بنما التي يهدّد الرئيس دونالد ترامب باستعادة السيطرة عليها بسبب خضوعها، على حدّ قوله، لسيطرة بكين.
ونوّه خوسيه راوول روبيو يومها بإعلان الرئيس البنمي أنّ بلاده لن تجدّد مشاركتها في مبادرة "الحزام والطريق"، معتبرا هذا التعهّد "خطوة كبيرة".