ويرى "أكاشا دوشي" رئيس أبحاث السلع الأساسية في أميركا الشمالية لدى "سيتي ريسيرش" أن الأسعار قد ترتفع إلى 2300 دولار للأونصة في النصف الثاني من هذا العام، خاصة مع توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض الفائدة في ذلك الوقت.
وتتوقع شركة الخدمات المالية "ماكواري" تسجيل أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة في النصف الثاني من العام الحالي أيضاً، وأرجعت في مذكرة صدرت في السابع من مارس/آذار الارتفاع الأخير في الأسعار بمقدار 100 دولار إلى عمليات شراء كبيرة للعقود الآجلة.
وذلك نظراً للعلاقة العكسية بين أسعار الذهب ومعدلات الفائدة، فمع تراجع الفائدة يصبح المعدن النفيس أكثر جاذبية مقارنة مع أصول الدخل الثابت مثل السندات.
وذكر "شوكاي فان" المدير العالمي للبنوك المركزية لدى مجلس الذهب "دبليو جي سي" أن البنوك المركزية اشترت مستويات تاريخية من الذهب في العامين الماضيين، وستظل مشتريًا قويًا هذا العام أيضاً.
وكان بنك الشعب الصيني أكبر مشترٍ للذهب في العام الماضي، وأرجع مجلس الذهب العالمي ذلك لضعف الاقتصاد وأزمة قطاع العقارات التي دفعت المزيد من المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
وبعده جاء المركزي البولندي الذي اشترى 130 طناً في 2023، وأوضح "راندي سمولوود" المدير التنفيذي لـ "ويتون بريشيس ميتالز" أن التحديات الناتجة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، هي التي تدفع رغبة بولندا في الاستقرار.