وأطلع شقير غبطة البطريرك على المشروع الوطني والسياسي للتجمع، وأكد أن "هذا المشروع مبني على ثلاث ركائز أساسية هي: الاعتدال والشراكة الحقيقية بين كل مكونات الوطن والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين".
واغتنم شقير المناسبة فهنأ البطريرك الراعي بقانون التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية، وشدد على أن مواقفه كانت الدافع الأساس لاقرار هذا القانون وترسيخ وحدة المؤسسة العسكرية". وتمنى أن تحمل السنة الجديدة بشائر الفرج لبنانيين بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة والبدء بورشة اصلاح، لأن اللبنانيين المؤمنين ببلدلهم يستحقون وطنا على قدر طموحاتهم.
بدوره رحب البطريرك بالوزير شقير وبالوفد، وأثنى على الأفكار التي يتضمنها مشروع "كلنا لبيروت" سواء بما يقدمه للعاصمة وللمناطق اللبنانية". وأكد غبطة البطريرك أنه "إذا كانت بيروت بخير فكل لبنان سيكون بخير". وأمل أن "يفكر القادة السياسيون بمصلحة بلدهم واللبنانيين المحبين لوطنهم الذين يناضلون ويكافحون من أجل بقائه وبقائهم فيه". واستغرب "الاصرار على إقفال المجلس النيابي وعدم عقد دورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن عجلة الدولة ستبقى معطلة من دون رئيس".
وشدد البطريرك الراعي على أن "أهمية تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا، بدل تطبيقه انتقائيا". وقال "الدستور واضح لا يحتاج إلى شرح أو تفسير لكن للأسف كل فريق يفسر الدستور وفق مصالحه وأهوائه"