شقير
بداية القى شقير كلمة فرحب بالوزير العراقي والوفد المرافق، موجهاً الشكر الى العراق قيادةً وشعباً على وقوفه الى جانب لبنان بشكل دائم، خصوصاً في ظل الأزمات التي نمر بها خلال السنوات الاخيرة، لا سيما إنفجار مرفأ بيروت الكارثي والأزمة الإقتصادية، عبر تقديم المساعدات السخية لمساعدة الشعب اللبناني لمواجهة تداعياتها، وتمديد إتفاق تزويد لبنان بالمحروقات ومضاعفة الكميات لتوليد الكهرباء التي شكلت خلال السنوات الماضية كارثة الكوارث على جميع اللبنانيين، و"اليوم نحن نتنفس الصعداء من خلال هذه المبادرة ، مع الأمل أن يتم الوصول الى إنتاج 10 ساعات كهرباء يومياً".
وقال شقير "ما يجمعنا الكثير، ونحن نؤمن بالعراق وبمستقبل العراق، لقد كنا دائماً سوياً بشراكة رائعة وناجحة، ونتطلع لتطوير وتفعيل هذه الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وبالتأكيد الفرص كثيرة ومجدية لكن لا بد من تنظيم لقاءات متخصصة وهادفة بين القطاع الخاص في البلدين لهذه الغاية"، مؤكداً ان هذا الموضوع بات ضرورة ماسة، خصوصاً مع التطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة لا سيما الإتفاق السعودي - الإيراني والسعودي - السوري وعودة سوريا الى الجامعة العربية.
واعتبر شقير ان كل الأوضاع المستجدة تؤسس لمرحلة واعدة في المنطقة، ونحن كقطاع خاص في البلدين، علينا أن نواكبها بالكثير من الجهد والعمل لنكون مستعدين للإستفادة من هذه الأجواء بما ينعكس ايجاباً على الوضعين الإقتصادي والإجتماعي في لبنان والعراق.
وقال "لهذه الغاية، وكخطوة أولى، دعونا الى هذا الإجتماع رؤساء نقابات في قطاع النقل والقطاع الزراعي، للبحث في سبل تطوير التعاون الثنائي والإستفادة من الإمكانيات المتاحة". وأضاف "ما هو مؤكد ان بلدينا بحاجة الى الكثير في مختلف القطاعات والمجالات، وهي تشكل فرص إستثمارية واعدة لنا سوياً للنهوض بإقتصاد بلدينا وخلق فرص عمل لشبابنا وشاباتنا.
وتابع شقير قائلاً "نحن نعي جيداً ونقدر عالياً، محبة الأشقاء العراقيين للبنان واللبنانيين، والذي ترجم بحضورهم السياحي القوي في لبنان، وكذلك لإعتماد المستشفيات اللبنانية، والإقبال على منتجاتنا"، مؤكداً ان كل هذه المواضيع تشكل ركائز أساسية لقوة العلاقات الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية بين لبنان والعراق، والتي سنعمل بمسؤولية عالية لتطويرها في الفترة المقبلة وفي مختلف المجالات.
وإذ لفت شقير الى ان نقل البضائع براً بين دول المنطقة يواجه الكثير من الصعوبات والتعقيدات، وهذا أمر لا بد من معالجته عبر إتخاذ الإجراءات المطلوبة لهذه الغاية، قال مما لا شك فيه، أن زيارتك الى لبنان كوزير للنقل لها دلالة خاصة في هذا التوقيت بالذات، خصوصاً أن النقل يمثل شراين الحياة، ونحن كلنا تفاؤل بأن تعود الحركة للتدفق في هذه الشرايين على إمتداد منطقتنا".
حمية
ثم تحدث الوزير حمية، فأشار الى أهمية قرار إنضمام لبنان الى نظام الربط عبر الترانزيت الذي يربط العراق بكافة الدول المحيطة لا سيما الخليج.
وأشار الوزير حمية الى موضوع آخر يعتبر استراتيجي بالنسبة للبنان وهو "طريق التنمية" الذي يؤدي وبحسب الوزير حمية الى جعل لبنان وبشكل فعلي صلة وصل بين الشرق والغرب لموقعه المميز الذي لا مثيل له في المنطقة، خصوصاً ان هذا الطريق يربط بين سوريا والعراق وصولاً الى تراكيا ومنها الى أوروبا.
ولفت الى انه تم دعوة لبنان للمشاركة في الإجتماع التقني الذي سيعقد الأربعاء المقبل في بغداد.
وفي موضوع إتفاق الفيول العراقي مقابل الخدمات اللبنانية، اقترح الوزير حمية فتح باب الإستثمار في لبنان لا سيما في سكة الحديد من مرفأ بيروت الى مرفأ طرابلس وصولاً الى الحدود السورية التي تصل الى العراق.
وكذلك إقتراح في هذا الإطار، ان يتم تقديم خدمات للأشقاء العراقين بالتدريب على خدمات المطار لا سيما خدمات المنشآت والمعدات وكذلك تدريب الكادرات البشرية.
وأعلن الوزير حمية إعفاء الشاحنات العراقية من رسوم الترانزيت ذهاباً واياباً.
السعداوي
أما الوزير السعداوي، فعبَّر عن سروره الكبير لوجوده في لبنان وعلى حفاوة الإستقبال، وكذلك نتائج الإجتماعات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين.
كما أشاد الوزير السعداوي باللقاء مع الهيئات الإقتصادية والقطاع الخاص اللبناني، مؤكداً إهتمام العراق بتنمية العلاقات الإقتصادية مع لبنان إنطلاقاً من الروابط التاريخية والثقة الكبيرة بالشركات اللبنانية التي تعمل في العراق.
وأعلن الوزير السعداوي إن باب الإستثمار في العراق مفتوح على مصراعيه أمام الشركات اللبنانية، داعياً الى المزيد من التواصل والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين، كما ابدى إستعداده لتلقي ملاحظات الشراكات اللبنانية في ما خص التصدير والعراقيل التي تواجهها للعمل على معالجتها.
حوار
بعد ذلك دار حوار مطول بين الوزير السعداوي والحضور، حيث أبدى عدد كبير من رؤساء النقابات ملاحظاتهم حول الكثير من القضايا المتعلقة بالتصدير ونقل البضائع بين لبنان والعراق.
وقد تم الإتفاق على أن تقوم الهيئات الإقتصادية على إعداد ورقة بالمطالب والملاحظات وتسليمها للوزير حمية للعمل على متابعتها مع الوزير السعداوي.
درع
بعد إنتهاء الإجتماع، قدم شقير درع الهيئات الإقتصادية للوزير السعداوي، الذي قام بتدوين كلمات معبرة في سجل الذهبي للهيئات.