واشاد الخطيب في هذا الإطار بالمسيرة المظفرة للمملكة، مؤكداً ان مسيرة الخير والانماء والاعمار والتطور لم تتوقف منذ أيام المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله، حيث تعاقب أبناؤه لإكمال هذه المسيرة الغراء والنهوض بهذا الكيان الراسخ في جميع المجالات الميادين، إلى أن أضحت المملكة اليوم بمصاف الدول المتقدمة وتقارع بإنجازاتها كبرى دول العالم"، مشيراً الى أن الانماء والتطوير شمل جميع مناحي الحياة، من خلال رؤية المملكة 2030 بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واعطاء الدور الريادي للمواطن السعودي ليكون هو ركيزة تحقيق رؤية 2030 لانجاز المشاريع العملاقة التي تم اطلاقها والبدء بتنفيذها في جميع المجالات العمرانية والسكانية والتكنولوجية والسياحية والترفيهية، فضلاً عن الإهتمام بالجوانب الرئيسية التي تهم المواطن وتوفر الرفاه والحياة الكريمة والتحصيل العلمي".
أضاف "على المستوى الخارجي، خير شاهد هو انضمام المملكة لمجموعة العشرين، حيث فرضت مكانتها بقوة في تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية، إضافة إلى الاتفاقيات التجارية المبرمة مع كبرى دول العالم للاستثمار في المملكة ما جعلها محط انظار للعالم بأسره"، مشدداً في الوقت نفسه على أن المملكة هي العمق الحقيقي والداعم الأول لقضايا الأمة العربية، وهي فتحت ذراعيها لكافة الدول العربية وبَنَت علاقات متجذرة لإرساء المبادئ الأساسية.
وقال الخطيب "أما بالنسبة للبنان فمنذ قيام الجمهورية اللبنانية، وإلى يومنا هذا، تمتد حلقات الدعم السعودي للشعب اللبناني، وهي التي شكّلت سياجاً حامياً للبنان وشعبه، خصوصاً في الأزمات حيث ساندت المملكة لبنان وحملت قضايا معاناته الى المحافل الدولية، وكانت تساند من دون أي تفرقة بين الطوائف والمناطق، ومن دون أي شروط مسبقة أو مطالب أو تدخّلات في السياسات المعتمدة"، مؤكداً إن المملكة كانت دائمًا ولا تزال إلى جانب لبنان، سواء لناحية احتضان الجالية اللبنانية لديها او الدعم المعنوي والمساعدات الاقتصادية وفتح باب الاستثمارات في المملكة من دون أي تمييز طائفي أو مذهبي. كما أن المملكة كانت المساهم الأكبر في إعادة الإعمار ما بعد الحرب الأهلية، وحرب تموز 2006، وانفجار مرفأ بيروت، وكذلك الدور البارز الذي لعبته المملكة في إنجاح مؤتمر "سيدر" في باريس.
ونوه بـ"أحد أهم انجازات المملكة تجاه لبنان وهو انجاح مؤتمر الطائف وإقرار وثيقة الوفاق الوطني عام 1989 التي ادت الى وقف الحرب الاهلية واعادة الاعمار ووضع لبنان على الطريق الصحيح، وهو اليوم بأمس الحاجة الى المملكة لمساعدته للخروج من أزمة المستجدة.
وختم الخطيب بيانه، بالقول: لا يسعنا الا إلا أن نهنئ القيادة الرشيدة بالمملكة وشعبها العظيم باليوم الوطني متمنين لهم دوام الازدهار والعزة والتقدم.
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.