كتب باسل الخطيب
بعد ان وصلت الامور الاقتصادية الى ما وصلت اليه من تردٍ في الاوضاع المعيشية، وإنهيار القدرة الشرائية للرواتب وعدم قيام الدولة بتحريك أي ساكن حيال هذه الاوضاع المتردية ، إنتفض مديرون في التعليم الرسمي، معبّرين عن غضبهم ووجعهم.
وقد كشف النقابي الدكتور فؤاد إبراهيم في حديث لموقع بزنس إيكوز، ان عدد من مديري التعليم الرسمي، أعلنوا العصيان المدني التربوي، المتمثّل برفض كافة القرارات الصادرة عن وزارة التربية وعن الدولة، فيما يتعلق بالأمور التربوية ليس حبّا بالعصيان، بل تعبيرا عن غضبهم ووجعهم، لعل الدولة تسمع وتسعى لتحسين الرواتب والأجور، او تمنح غلاء معيشة يوازي مستوى التضخم المالي كمدخل لتصحيح الرواتب والأجور.
ويقول ابراهيم ان العصيان المدني التربوي لا يعني الاضراب لأن الإضراب قد يخرقه فتح للمدارس او العمل الداخلي، بل هو رفض لقرارات الوزارة والدولة وبالتالي إقفال كافة المدارس والمؤسسات التربوية التي يعمل فيها هؤلاء.
وبحسب إبراهيم فإن عدد المديرين رغم انه ليس بكبير، فهو في تزايد ويعبر عن صرخة الم في برية هذا الوطن ، وقد جاءت بعد سلسلة خطوات تصعيدية كانوا قد اتخذوها في السابق حتى وصلوا الى هذه الدرجة من الغضب،علما انهم قدّموا دراسة لإحتساب راتب جديد، بطريقة علمية لا ترتّب على خزينة الدولة اي اعباء، ولا تتسبّب بتضخم مالي، وهي دراسة قام بها الدكتور فؤاد ابراهيم والدكتورعبد الله الموسوي وفيها طروحات علمية تلبي بعض تطلعات الموظفين في القطاع العام بشكل عام، وهنا نسخة عن الدراسة:
ويبدأ العصيان المدني من يوم غدٍ الجمعة في 13 آب 2021، حتى البدء بتصحيح وضعهم المعيشي.
أما عن المساعدة الاجتماعية التي يتم درسها من قبل الحكومة فيرفضها المديرون كمسمى وكقيمة وكطرح، لأنها تقوم على إعطاء مكرُمة اجتماعية تعادل أساس راتب وعلى دفعتين مشيرين الى ان الراتب اليوم لا يساوي الكلفة الشهرية من البنزين، فقيام الدولة بهذا الطرح، بحسب النقابي ابراهيم، يمثِّل اعترافاً واضحاً وصريحاً منها ان هناك فئة من الموظفين تعاني ولكن معالجة هذه المعاناة عبر مكرمة ليست ذات منفعة، بل هي أمر معيب بحق الموظفين، الذين يحتاجون الى سلفة غلاء معيشة مؤقتة كمدخل لتصحيح الرواتب والأجور.
باسل الخطيب - تويتر
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.