يتساءل اللبنانيون كل يوم عما سيحدث بالليرة اللبنانية في الأيام وربما الأسابيع المقبلة، وهم قلقون من هبوط قيمتها وخوفاً ايضاً على ودائعهم بالليرة.
ويأتي ذلك بعد مرور نحو شهرين على بدء ارتفاع سعر صرف الدولار في سوق الصرافة، ليلامس الــ 1700 ليرة للدولار الاميركي الواحد، وبعد ثمانية ايام متتالية من إقفال المصارف في لبنان أبوابها نتيجة التظاهرات الحاصلة في البلاد وبإنتظار إستتباب الأوضاع.
الخبير الاقتصادي د. لويس حبيقة يعتبر في حديث للزميل باسل الخطيب في موقع بزنس إيكوز، أن لا خوف على الليرة اللبنانية، في سعر صرفها تجاه الدولار، لأن هناك عامليْن فقط اذا توافرا معاً، يسهمان بسقوط قيمة أي عملة.
-
وجود رغبة في إسقاطها
-
وجود قدرة على إسقاطها
الأمر الجيد هو أن هذين العامليْن غير متوفران معاً اليوم في لبنان، حيث يرى حبيقة أن ليس هناك أي رغبة بإسقاط الليرة من قبل القادرين ويؤكد أن:
-
هنالك من يرغب بإسقاط الليرة ولكنه غير قادر
-
هنلك جهات أو أشخاص قادرون على إسقاطها وليس لديهم الرغبة
وحسب حبيقة، فإن إستقرار سعر صرف الليرة يعود الى استقرار الاقتصاد وبالتالي اكثرية الشعب اللبناني ترغب باستقرار الاقتصاد، وبالتالي لا يمكن لأحد ان يراهن على سقوط الليرة، لذلك ستبقى الليرة اللبنانية صامدة حتى اشعار آخر.
أما في حال بلغنا مرحلة أخطر من المرحلة الحالية، فمن المؤكد ان الدعم النقدي والمالي، سيأتي من الدول الصديقة، كالدول التي دعمت مؤتمر سيدر، كدول الخليج العربي والدول الغربية، فهي ستقوم بتحويل ودائع انقاذية، لأن ليس لها مصلحة في سقوط الاقتصاد اللبناني، لأن هذه الدول شريكة وقد ساهمت في نهضة لبنان منذ عشرات السنين.
هل سترفع البنوك في لبنان سعر صرف الدولار مقابل الليرة، عندما تعاود عملها العادي وتفتح فروعها من جديد؟ يجيب حبيقة بـ لا، لأن الدولار في ذلك الحين، سيكون متوفراً للعرض، وبالتالي سيغطي الطلب ولن يتحرك سعر الصرف.
أما الحلّ اليوم لمشكلتنا اللبنانية، هو ان يبتعد المواطنون عن النقد "الكاش" ويتحولون الى بطاقات الدفع الالكترونية Debit Cards أو Credit Cards، لأن الدفع الالكتروني كلياً او شبه الكليّ يساعدهم بالمساهمة في التوجه الى اعتماد سعر الصرف الرسمي، من خلال الدفع الالكتروني الذي هو مستقبل التعامل في العالم.
حاوره باسل الخطيب لموقع بزنس إيكوز
[email protected]
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.