أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، بعد لقائه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، في قصر الاليزيه، "اننا اتفقنا على أن يكون هناك تواصل أكثر لمتابعة مقررات "سيدر" وعلينا القيام بالإصلاحات". واشار الى ان "الرئيس ماكرون حريص على مساعدة لبنان وعلى أمنه واستقراره وأن يكون الأفرقاء السياسيون حرصاء على الإصلاح". وقال: "كان للفرنسيين ملاحظات وأخذناها في الاعتبار والمهم الاسراع في الاصلاحات". واوضح الحريري ان "ماكرون يعمل على خطة للتهدئة في الشرق الأوسط".
وكان الرئيس الفرنسي استقبل الرئيس الحريري. وقبل اللقاء، أكد ماكرون التزام فرنسا الوقوف الى جانب لبنان، مضيفا "تدخلت في اعقاب التصعيد الحدودي الاخير للجم الاوضاع ونؤكد بقاءنا في اليونيفيل".
وتابع "سنعرض معا مقررات مؤتمر روما ومقررات مؤتمر سيدر ونحن ملتزمون بها ونتمنى تطبيقها سريعا ونأمل ان تتقدم الحكومة بمشاريعها في الكهرباء والاصلاح لما فيه مصلحة كل اللبنانيين وسنعرض التطورات في الشرق الاوسط".
واعلن "ماضون في دعم لبنان في همّ النازحين السوريين وندعم الحل السياسي للازمة السورية وأنا اراهن في كل هذه المواضيع على التزامات رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية اللبنانية ونحن سنبقى أصدقاء للبنان".
اما الحريري فقال " نشكركم على دعمكم استقرار لبنان أمنيا واقتصاديا وفي جهودكم للجم التصعيد على الحدود والتجديد لليونيفيل ونحن متمسكون بالقرار 1701"، مضيفا "نحن ملتزمون بالاصلاح في الحكومة واجتماعي كان ممتازا مع الوزير لومير والشركات وسنبحث هذا الملف معا اضافة الى كيفية حماية لبنان في ظل التطورات الاقليمية ونحن ماضون في مسار تدعيم مؤسساتنا ووقعنا اليوم اتفاقات لدعم جيشنا دفاعيا في البحر". وتابع " في منطقة مشتعلة منذ عقد لبنان كان مصدرا للخير ولم يخرقه التطرف بل ان تسوية داخلية حمته ومع اصلاحاتنا اليوم انا واثق ان لبنان سيبقى مصدرا للخير حتى في منطقة صعبة وهذا بفضل دعم فرنسا ورئيسها".
وكان الحريري استهل لقاءاته في باريس باجتماع عقده عند الثامنة والنصف صباحا بتوقيت فرنسا مع وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير في مقر وزارة المال، تم خلاله عرض العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما على الصعيد الاقتصادي وسبل الدعم الفرنسي للبنان.
بعد ذلك، التقى الرئيس الحريري أصحاب الشركات الفرنسية الكبرى على فطور عمل، ضم شركاتTotal S.A ، Group ADP - Aéroports De Paris، General Electric France ، Bouygues S.A، CMA CGM Group وSuez S.A.
كما حضر الاجتماع الوزير لومير، السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، الموفد الرئاسي الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان، السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان وعدد من مستشاري الرئيس الحريري.
وخلال الاجتماع، أكد الرئيس الحريري أنه "بالرغم من الصعوبات التي يمر فيها لبنان والمنطقة، لا يزال لبنان محطة أساسية للاستثمار داخله وفي محيطه"، عارضا مع أصحاب هذه الشركات فرص الاستثمار الحالية على صعيد برنامج الإنفاق الاستثماري والنفط والغاز والمشاريع المشتركة.
وأتى هذا الاجتماع في إطار التواصل مع القطاع الخاص الفرنسي المهتم بالعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية في لبنان، لا سيما وأن مؤتمر سيدر يلحظ دورا للقطاع الخاص بحدود 5 إلى 8 مليار دولار على مدى السنوات الثمانية المقبلة.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.