شاركت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات "إيدال" في لبنان ممثلة برئيس مجلس إدارتها المهندس نبيل عيتاني على رأس وفد من المؤسسة في ورشة عمل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تم افتتاحها في العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان "تعزيز استخدام الحوافز الاستثمارية في منطقة المتوسط"، في حضور مسؤولين حكوميين ورؤساء وكالات تشجيع الاستثمار وممثلين عن قطاع الأعمال من البلدان التي تنضوي في إطار المنظمة.
وقد إستعرض المهندس عيتاني خلال الجلسة قانون تشجيع الاستثمارات في لبنان واهدافه المتمثلة بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في الانماء المناطقي وزيادة الاستثمارات في قطاعات محددة.
كما تحدث عن الحوافز التي نص عليها القانون والمشاريع المستفيدة.
وعدد المهندس عيتاني انجازات مؤسسة إيدال في ضوء الحوافز الممنوحة في اطار قانون تشجيع الاستثمارات مشيراً إلى ان 82 مشروعاً استثمارياً قد استفاد من هذه الحوافز منذ اقرار المراسيم التطبيقية للقانون في العام 2003 ولغاية 2018.
واعلن ان قيمة هذه المشاريع وصلت إلى 2,7 مليارات دولار مع خلق حوالي 10 آلاف فرصة عمل مباشرة. واوضح ان القطاع السياحي استحوذ على الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات بنسبة وصلت إلى 70 %.
واكد المهندس عيتاني في سياق عرضه ان المشاريع المستفيدة من حوافز إيدال كان لها الأثر المهم على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، حيث حققت نمواً في القطاعات الانتاجية بنسبة 18% كما خلقت ما يزيد عن 35 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
كما ادت إلى تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية في الأسواق وزيادة الانتاجية.
واوضح ان هذه الحوافز سرعت الخطى في اتجاه اعتماد الابتكار ونقل الخبرات فضلا عن تعزيز الأداء التصديري بشكل عام.
وخلص العرض إلى ان حوافز الاعفاء من الضريبة كان لها الأثر الضئيل على الإيرادات المالية للدولة، فيما كان لها الأثر الكبير على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وكان المهندس عيتاني والوفد المرافق قد اجتمع إلى رئيس هيئة تشجيع الاستثمار في الأردن في حضور سفيرة لبنان في عمان ترايسي شمعون.
وبحث الطرفان في مجالات التعاون في ضوء التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة هذا العام.
يذكر ان المؤسسة شاركت ايضاً في "منتدى المشرق الرقمي" الذي نظمه البنك الدولي في 29 و30 حزيران في عمان.
وقد ابدى البنك التزامه بدعم لبنان والأردن والعراق في الخطط التي طرحتها هذه الدول في ما خص التحول الرقمي. وسوف يستضيف لبنان هذا المنتدى في أيلول المقبل بنسخته الثانية.