أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ان لا تأثير لزيارة نائب وزير الخارجية الأميركي دافيد هايل، على المصارف اللبنانية فمصرف لبنان إتخذ كل التدابير ووضع الآليات واصدر التعاميم، لاحترام قوانين الدول التي يتعامل بعملتها او مع مصارفها، وقال ان ليس هناك اي قلق في السوق وليس هناك اي علاقة بين زيارة هيل ومواضيع المصارف.
كلام سلامة جاء في خلال حفل غذاء على شرفه من قبل تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل.
وبين تطمينات حذرة عن القطاع المصرفي والودائع المصرفية وأخرى عن نأي القطاع عن اي عقوبات جديدة تستمر التطمينات من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان لا خوف على القطاع المصرفي ولا على الليرة اللبنانية، الا انه يبدو ان رزمة المصارف المختصة بالاسكان للعام 2019 وقطاعات اخرى في الدولة ستبصر النور قريباً وسط عتب من مصرف لبنان بعدم ملاحظته لأي سياسة اسكانية من قبل الدولة وهو ما سيتطلب اعادة تفكير بمقاربة معينة من قبل مصرف لبنان، حيث ستكون هناك دراسة مستقبلية في ظل حكومة مستقبلية.
وحسب سلامة فإن التصريح الذي صدر عن لقاء بعبدا اكد التزام لبنان تسديد اصل وفوائد الدين ان على السندات بالدولار او الليرة اللبنانية وهو ما يطمئن الاسواق العالمية وستظهر ردود فعلها.
وعمّا اذا كانت الناس ستستمر بالاكتتاب بالسندات ولديعها الثقة بذلك فربط سلامة الامر بتأليف حكومة تعلن عن برنامج اقتصادي. الا ان سلامة حذر من التحريض على خفض سعر الليرة.
وفيما اقر سلامة بصعوبة المرحلة اكد ان هناك عدة مشاريع في لبنان لكنها تتطلب حكومة وحكومة تنال الثقة من البرلمان وان يقر البرلمان قوانين اصلاحية.
اما رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال في العالم فؤاد زمكحل عبر بلسان التجمع وقال إننا مضطربون، بإعتبار أن الأزمة الإقتصادية التي نتعايش معها منذ سنوات بصعوبة وإرهاق وألم، ستواكبنا في هذه السنة الجديدة، ويمكن أن تتحول الى أزمة إجتماعية مؤلمة، لكن لا نريد أبداً أن تصبح أزمة سيولة أو مالية أو نقدية. نتكل عليك لزيادة السيولة، وإعادة القروض المدعومة للقطاعات الإنتاجية وخصوصاً للأموال التشغيلية، لأنه سيكون صعباً جداً على الشركات تمويل أعمالهم وإستثماراتهم بفوائد عالية.
وختم زمكحل بالقول إن الحل الوحيد لإقتصادنا اليوم، هو تجاوز كل الخلافات، والوقوف كلنا وراء مصلحة الوطن، وبناء ورسم خطة وإستراتيجية إقتصادية – إجتماعية موحدة وإنقاذية، وتضافر الجهود لبناء إقتصاد جديد، ليس فقط مبنياً على الأسس التقليدية: التجارة والصناعة والسياحة فقط، لكن على إقتصاد المعرفة والإبداع وخلق فرص جديدة لنا جميعاً.
بإسم رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم أعدكم أننا لم ولن نستسلم، وسنواجه المشكلات بشرف وشغف، وسنتصدى كل المعوقات بأسلحتنا الإقتصادية وأفكارنا البناءة والخلاّقة.
نذكّركم بشعارنا الدائم لك: "يا رياض، معك إقتصادنا بألف سلامة... الله يخليك ريادي بأفكارك وسليم بأدائك".