قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند اليوم السبت إن مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي أفضل خيار متاح لحماية الاقتصاد والبدء في إعادة توحيد بلد منقسم.
ومن المقرر أن تلتقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع زعماء الاتحاد الأوروبي غدا الأحد في بروكسل لتوقيع اتفاق الانفصال.
وتواجه ماي معركة صعبة لتمرير الاتفاق في البرلمان البريطاني في ظل معارضة بعض النواب من حزب المحافظين الذي ترأسه والحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية المتحالف معه.
وقال هاموند، بحسب ما أفادت رويترز ”هذا الاتفاق طريقة تغادر بها بريطانيا الاتحاد الأوروبي... بالحد الأدنى من التأثير السلبي على اقتصادنا“.
وأضاف ”الشيء الوحيد الذي قد يعرقل اقتصادنا في الوقت الراهن هو الضبابية بشأن علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي“.
واستكمل ”إذا كنا سنترك الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق فلا أشك في أن العواقب على الاقتصاد ستكون خطيرة بحق، سيكون أثرها سلبيا جدا ومسببا لاضطراب شديد في فرص العمل والرخاء مستقبلا“.
وشدّد على أنّ ”البقاء في الاتحاد الأوروبي بعد قرار استفتاء واضح بالخروج من الاتحاد يُضعف سياساتنا بشدة. وسيقوض ذلك الثقة تماما في النظام السياسي وسيؤدي لإحساس عدد كبير من المواطنين بالخيانة“.
وأضاف ”يتعين أيضا أن نتطلع إلى عملية الإصلاح السياسي وجمع شتات بلادنا لأن الدول المفككة والمنقسمة ليست دولا ناجحة“.