كلمة رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير في افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي:
دولة الرئيس سعد الحريري ممثلا بدولة الرئيس فؤاد السنيورة
أصحاب المعالي والسعادة
ايها الزملاء والاصدقاء
بداية أود ان أتوجه بالتهنئة القلبية لرئيس وأعضاء اتحاد المصارف العربية في الذكرة الـ45 على تأسيس الاتحاد ونتمنى لهذا الكيان الاقتصادي الرائد في علمنا العربي تحقيق المزيد من النجاح والتقدم والفعالية.
لا بد هنا أيضاً من أن نعرب عن بالغ تقديرنا واعتزازنا بمصارفنا العربية التي باتت تحتل مراتب متقدمة بين المصارف العالمية، وكذلك لدورها الرائد ومساهمتها الفاعلة في تحفيز اقتصاداتنا وتحقيق التنمية المستدامة.
في ما خص لبنان، فقد التزم بلدنا بتحقيق التنمية المستدامة، وأطلقنا الشبكة الوطنية في ايلول 2015، وهي تعمل بشكل وثيق مع مقر الأمم المتحدة الموجود في نيويورك بهدف توفير المناخ الملائم والشراكة مع القطاع الخاص لتطبيق المبادئ المتعلقة بحقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد وكذلك أهداف التنمية المستدامة الـ17.
كما ان الهيئات الاقتصادية اللبنانية انخرطت بفعالية في هذا الجهد لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في الشبكة الوطنية، ونحن نتطلع لشراكة وطيدة مع القطاع العام لدفع هذه العملية بقوة الى الأمام.
من خلال تجربتنا، نستطيع ان نؤكد ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص بدأت تشق طريقها، خصوصاً مع الحكومة الحالية برئاسة الرئيس سعد الحريري، وقد تجسد ذلك عبر التعاون في أكثر من ملف وكذلك بإقرار قانون الشراكة بين القطاعين.
لكن لمواجهة التحديات ولتحقيق تقدم أسرع على مسار التنمية، المطلوب تغيير العقلية المحافظة السائدة التي تعمل على قاعدة ما لله لله وما لقيصر لقيصر، الى عقلية تؤمن بعمق بأن مصلحة القطاع العام والقطاع الخاص هي مصلحة واحدة هي مصلحة البلد.
ايها الحضور الكريم
في كل الاحوال ننتظر بفارغ الصبر تشكيل الحكومة، للسير بكل المشاريع التي ترضي طموح اللبنانيين، ومنها التنمية المستدامة.
لكن بكل صراحة وضع البلد يتطلب بإلحاح تشكيل الحكومة، حكومة توحي بالثقة، حكومة انقاذ اقتصادي متجانسة ومنتجة، بإمكانها اتخاذ قرارات سريعة وملائمة.
في نهاية كلمتي لا بد من ان احيي القطاع المصرفي اللبناني الذي يشكل العمود الفقري لاقتصادنا الوطني. أُحييه على امكاناته الكبيرة وقدرته الفائقة على التوسع والتطور حتى في عزّ الازمات وكذلك على التزامه بأعلى المعايير العالمية، ما جعله محط ثقة في الداخل والخارج.
نعم، نحن نثق بقطاعنا المصرفي وندعمه بقوة لأنه صمام أمان اقتصادي واجتماعي لبلدنا.
وشكراً