شكّلت فرص الاستثمار والمشاريع المطروحة في لبنان، محور اجتماع الرئيس المكلف سعد الحريري والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في السراي الكبير جمع عدد من الشخصيات الاقتصادية في طاولة حوار مستديرة اقتصادية مع ممثلين عن عدد من الادارات اللبنانية ووفد القطاع الخاص المرافق للمستشارة ميركيل والذي يضم شركات مهتمة بقطاع الصناعات الثقيلة وتحديدا انتاج الطاقة والطاقات البديلة وادارة النفايات الصلبة وممثلين لكبرى الشركات الاستشارية الالمانية.
وقدم الوزير ابي خليل عرضا مفصلا لفرص الاستثمار في مجالات الطاقة ،سواء لجهة الانتاج او النقل او التوزيع كما عرض المستشار د. نديم المنلا لرؤية الحكومة اللبنانية التي طرحتها خلال مؤتمر "سيدر" واهم بنودها، وبرنامج الانفاق الاستثماري وتوزيعه حسب القطاعات، وطرحا لادارة النفايات الصلبة في لبنان وتحدثت الوزيرة السابقة الحسن عن اوضاع المنطقة الاقتصادية في طرابلس والحوافز القانونية والضريبية وفرص الاستثمار التي تقدمها. كما قدم الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة عرضا عن قانون الشراكة الذي اقره البرلمان اللبناني فيما يتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص والمشاريع التي يمكن ان تنفذ في اطار هذه الشراكة وتلك التي تم اطلاقها مؤخرا في مجالي النقل والاتصالات ، كما تحدث المهندس الجسر عن المشاريع التي يحتاجها لبنان بالبنى التحتية في مختلف المناطق، وقدم شرحا وافيا عنها.
الرئيس الحريري شكر ميركل على الزيارة وقال انها شهادة على الأهمية التي توليها ألمانيا للبنان ولسلام المنطقة وازدهارها، كما تقدم فرصة ممتازة لتعزيز العلاقات الطويلة الأمد بين بلدينا وتشكيل تعاون جديد بين الشركات الألمانية واللبنانية.
واشار الى انه في مؤتمر سيدر بباريس، وضعت الحكومة اللبنانية رؤيتها الرامية إلى نقل الاقتصاد اللبناني إلى مستوى جديد من النمو والتوظيف والتنمية وهي خطة متعددة السنوات لإعادة تأهيل وتحديث بنيتنا التحتية المادية توفر فرصاً كبيرة للشركات الألمانية في قطاعات النقل والمياه ومياه الصرف الصحي والطاقة، كما تمت مناقشة الامر في وقت سابق هذا الصباح.
واكد إن الحكومة اللبنانية ملتزمة بشدة بالإصلاحات، وختم بأن مستقبل لبنان مشرق دعونا نتعاون جميعا في إعادة بناء لبنان والمنطقة.
هذا و اثنت ميركل على ما رسمه مؤتمر "سيدر" لقاعدة القيام بالاستثمارات في لبنان مشيرة الى أنه بإمكان ألمانيا أن تشارك بالمشاريع، لكن على لبنان أن يقوم بالإصلاحات لكي يكون أكثر جذبا لهذه الاستثمارات. وبهذه الطريقة يمكن أن نحضّر للاستثمار الألماني في بلدكم.
وعرضت للقطاعات التي يمكن لالمانيا ان تلعب دورا فيها وهي: النفايات الصلبة، وإدارة المياه والطاقة. وقالت نحن نود أن نركز على أنابيب النفط، وكل ذلك مهم وأساسي من أجل استدامة البيئة.
ومن ثم دار حوار بين الرئيس الحريري والمستشارة ميركل والحضور تناول مختلف المواضيع التي طرحت.
من ناحيته ابدى الجانب الالماني اهتماما كبيرا بقطاع الطاقة البديلة وبفرص الاستثمار في ادارة النفايات الصلبة وبمشاركة الشركات الالمانية الاستشارية في التحضير للمشاريع التي ستنفذ، كما تم خلال الاجتماع طرح فكرة اقامة فرع للغرف الالمانية في بيروت وقد رحب الرئيس محمد شقير بالفكرة وقدم فورا موقعا لاقامة المشروع مجانا.