شارك رئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية روجيه نسناس في أعمال الدورة 45 لمنظمة العمل العربية التي انعقدت في القاهرة برعاية رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ممثلا بوزير القوى العاملة محمد محمود سعفان، وبحضور رئيس المؤتمر وزير العمل والتأهيل بدولة ليبيا المهدي ورضمي الامين، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ووزراء العمل العرب، مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره اسمر ونائبه حسن فقيه، نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعد الدين حميدي صقر، كما شارك الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن وممثلو أصحاب الأعمال والعمال في الدول العربية الأعضاء في المنظمة، إضافة الى ممثلي المنظمات والهيئات والاتحادات العربية والدولية ذات الصلة باختصاصات منظمة العمل الدولية.
وتركزت الاجتماعات حول موضوع ديناميكية اسواق العمل العربية - التحولات ومسارات التقدم. وقد القى نسناس كلمة في أعمال الدورة تحدث فيها عن "الانتاجية ودورها في تحسين التنافسية وزيادة النمو" فاعتبر إن "الحوار الاقتصادي والاجتماعي داخل كل بلد عربي، وبين البلدان العربية الشقيقة، هو الطريق السريع لتعميق التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني"، مركزا على "اهمية الحوار الاقتصادي والاجتماعي"، مشددا على "ضرورة الحاجة الى التضامن وجهود الجميع بهدف انتظام التوازن بين التنمية والحماية الاجتماعية والعمل الوطني الاصيل".
وقال: "إن الحوار الاقتصادي والاجتماعي داخل كل بلد عربي، وبين البلدان العربية الشقيقة، هو الطريق السريع لتعميق التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وهذه مهمة أساسية من مهمات المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، ومن هنا اندرجت دعواتي المتلاحقة الى توسيع انتشار هذه المجالس لتشمل البلدان العربية كافة. ولهذا الغرض أسسنا رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية لتفعيل الحوار بين المجتمعات العربية والاسهام مع السلطات الرسمية في بناء السياسات الاقتصادية والاجتماعية"، مضيفا انه "علينا بناء الداخل بناء اقتصاديا واجتماعيا، اداريا وثقافيا من خلال برنامج نهوض شامل. وإن الوقت عامل حيوي، وخط فاصل بين التقدم والضياع وثقتنا كبيرة بالقدرات العربية لبناء عصر الامان والانماء".
رابطة المجالس
وعلى هامش المؤتمر ترأس نسناس اجتماع رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة حيث القى كلمة هنأ في مستهلها رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني الصديق الاستاذ شارل عربيد، متمنيا له "التوفيق والنجاح في مهامه الداخلية العربية والدولية".
وقال: "إيمانا منا بدور التنمية في صنع المستقبل الافضل لبلداننا وتكريسا لنهج الانفتاح والتعاون، انطلقت المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية في تأسيس الرابطة للتنسيق بين هذه المجالس، بينها وبين الاتحادات المماثلة الاوروبية والمتوسطية والمؤسسات الدولية المماثلة، وللعمل في الوقت نفسه على تعميم انتشار المجالس الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية كافة. وتضافرت الجهود التأسيسية والتنظيمية، وانعقدت سلسلة اجتماعات في أكثر من عاصمة عربية، وزرتم بيروت حيث عهدتم إلي في نيسان 2017 رئاسة الرابطة إثر وفاة الزميل الراحل معالي الاستاذ محمد صغير بابس. ولكي تعتمد الرابطة اداء علميا وعمليا اقترحت عليكم مشروع رؤية لعمل الرابطة، وهي ورقة للنقاش وللحوار بينكم، تمهيدا لصياغة برنامج عمل جدير بالرابطة وبدورها المنشود. واليوم أجيء لأودعكم استقالتي رسميا، شاكرا جميع الذين أسهموا معنا في ورشة التأسيس لا سيما معالي المدير العام السابق لمنظمة العمل العربية الدكتور احمد لقمان، والمدير العام معالي الصديق الاستاذ فايز المطيري على هذا التعاون المثمر".
وختم: "للرابطة دور هام في هذه المرحلة الدقيقة والمليئة بالتحديات الداخلية والاقليمية والدولية، وأؤكد لكم أنه لا يمكن أن نبني اقتصادا ناميا في ظل واقع اجتماعي وسياسي نازف".
ورفض اعضاء الرابطة الاستقالة بالإجماع واصروا على نسناس متابعة عمله لمصلحة هذه الرابطة.