أطلقت وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين اللبنانيين، خلال مؤتمر صحافي، الحملة الاعلامية -الاعلانية تحت عنوان: "الصناعة قضية وطنية ورهان رابح" والتي تهدف الى الاضاءة والتذكير بالدور المحوري للصناعة في نهضة الاقتصاد الوطني وتسيير عجلة الانتاج والنمو.
حضر المؤتمر وزير الصناعة ممثلا بالمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميّل، نائبا الرئيس زياد بكداش وجورج نصراوي، الامين العام للجمعية الدكتور خليل شري، أمين المال نظاريت صابونجيان، وعدد من اعضاء مجلس الادارة ومدير عام الجمعية طلال حجازي وعدد من الاعلاميين.
وقال الجميّل: "في زمن التحضير للانتخابات النيابية، وفي ذروة الانشغال بها، وعشية انطلاق المؤتمرات التي تؤكد الثقة بلبنان، تطلق جمعية الصناعيين بالتعاون مع وزارة الصناعة حملة للتذكير بالتحديات التي تواجهها الصناعة ودورها المحوري في النهوض باقتصاد لبنان. نلتقي اليوم، وشعارات المرشحين والاحزاب تملأ الطرقات. وقد جئنا لنقول لهم جميعا: ان الصناعة هي جامعهم المشترك. وهي التقاطع الوطني والمظلة الاقتصادية الوطنية. جئنا نقول ان الصناعة "امل " لبنان. بها "نبني ونحمي" لانو "صار بدا". الصناعة هيي"مبارح وبكرا". هي اكبر "تحالف وطني". الصناعة "نبض الاقتصاد" لهيك بدها "خرزة زرقا" ولهيك فيها "مكملين للبنان القوي" ودائما "معا لكل لبنان". نعم الصناعة هي ما لا يمكن ان يختلف عليه اللبنانيون. لذلك نجد في معظم برامج المرشحين للانتخابات بنود تتعلق بتشجيع الصناعة واعطائها حيّزا من الاهتمام الوطني".
وأشار إلى انه ليس رقما بسيطا ان يكون أكثر من 24 قطاعا صناعيا قدموا ملفاتهم الى وزارة الصناعة للمطالبة بتدابير تقيهم اغراق الاسواق. ولا بد بالتالي من فرض رسوم وقائية للبضائع اللبنانية اسوة بما تفعله كل دول العالم. يتماشى ذلك مع وجوب رفع القدرة التنافسية للصناعة اللبنانية سواء على المستوى الداخلي او الخارجي. وهو ما يزيد تلقائيا الصادرات الصناعية ويرفع بالتالي مساهمة الصناعة في سد العجز واعادة التوازن الى الاقتصاد الوطني. مشيرا ألأى ان ذلك يحتاج الى مقاربات جديدة وجدية للصناعة اللبنانية ودورها ومحوريتها في حياتنا الوطنية.
وتوجه الجميل بنداء الى كل المسؤولين، الى كل الاحزاب والى كل المرشحين بأن يعطوا الصناعة ما تستحقه من اهتمام، ويترجموا ذلك أفعالا. وتمنى على الحكومة ان تقر في اواخر جلساتها قبل الانتخابات القوانين المطلوبة لازدهار الصناعة وفي طليعتها الطاقة المكثفة ومعالجة اكلاف الصادرات وملفات الاغراق.
ثم القى جدعون كلمة وزير الصناعة حسين الحاج حسن تمنى فيها ان يشهد لبنان والصناعة نجاحات دائمة. وأكد ان وزارة الصناعة لجميع العاملين فيها وهم فريق عمل ديناميكي لخدمة الصناعة. كما اكد ان "كل عملنا هو من اجل الصناعيين ومن أجل نقل مطالبهم وصوتهم الى الادارات العامة". وشدد على الدور الايجابي والداعم الذي تتولاه الوزارة من أجل دعم قطاع منتج وواعد.
وأوضح ان المجلس النيابي اقر قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص قبل فترة ولكن هذه الشراكة قائمة بين الدولة والجمعية منذ العام 1951 وتتجسد في معهد البحوث الصناعية ونحن على تواصل دائم وتعاوننا يستمر مع الصناعيين على امل تحقيق الاهداف المشتركة". وختم: ان الابتكار والتكامل بالانتاج والتخصصية وتقسيم العمل والقيمة المضافة يشكلون الخلطة السحرية لاستمرارية الصناعة في لبنان.