أعلنت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" ممثلة برئيس مجلس إدارتها نبيل عيتاني انها شاركت في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي نظمته وزارة الخارجية اللبنانية في استراليا.
وأكد عيتاني في كلمة ألقاها في جلسة خاصة بالمؤسسة عقدت في اليوم الثاني من المؤتمر بعنوان "إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية بين لبنان واستراليا"، أن لبنان لا يزال يتمتع بالعديد من الميزات التفاضلية التي تساهم في الحفاظ على مناخ استثماري جيد، بحيث أنه حافظ على مستويات ايجابية من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشار إلى أن ايدال تضطلع بدور بارز على المستويين المحلي والدولي في استقطاب رؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية، ومدها بالمعلومات والحوافز والتسهيلات التي تساعد في عملية التأسيس أو التوسيع، معلنا أنه ومنذ تأسيس ايدال في العام 2001، منحت المؤسسة 65 مشروعا الحوافز والتسهيلات المنصوص عنها في قانون تشجيع الاستثمارات بقيمة استثمارية تخطت 1.9 مليار دولار أميركي، ووفرت أكثر من 7 آلاف فرصة عمل مباشرة و20 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، فساهمت بفعالية في التنمية الاقتصادية - الاجتماعية للبلاد وفي زيادة جاذبية المناخ الاستثماري.
وأوضح عيتاني أن العمل يتم حاليا على ثلاثة محاور بهدف تعزيز عملية الاستثمار في لبنان وتعزيز التبادل التجاري والحث على قيام شراكات في مجال الأعمال بين المغتربين والشركات المحلية.
وأضاف، انه بالنسبة إلى تعزيز العملية الاستثمارية، هناك العديد من القطاعات الإنتاجية في لبنان التي تتمتع بجهوزية للنمو وتظهر فرصا واعدة لم يتم استثمارها بعد على النحو المطلوب، على غرار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإعلام وصناعة الأدوية والسياحة والصناعات الغذائية. أما في مجال تعزيز التبادل التجاري، فيجري العمل على هذا المستوى من اجل دخول أسواق جديدة فضلا عن تفعيل تواجد المنتجات اللبنانية في الأسواق التقليدية. ويمكن في هذا الإطار الاستفادة من انتشار الجاليات اللبنانية في العالم والعمل معها بهدف تعزيز هذه الصادرات وزيادة حجمها. وعلى مستوى قيام شراكات بين المغتربين والشركات اللبنانية، يمكن للمؤسسات الإنتاجية اللبنانية ان توفر خدمات ومكونات ذات معايير عالمية وبكلفة تنافسية تشكل عناصر مكملة لنشاطات الشركات المملوكة او المدارة من اللبنانيين في دول الانتشار.
واعلن عيتاني عن استعداد المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان لتسهيل إقامة الشراكات المناسبة للانتاج في العديد من القطاعات الإنتاجية لما لذلك من انعكاس ايجابي على الشركات اللبنانية في الخارج ولبنان.
وقد استعرض في هذا الإطار ما تقوم به "ايدال" من مبادرات وبرامج من اجل تعزيز عملية النمو من خلال مساندة رواد الأعمال والمستثمرين.
ومن هذه المبادرات وحدة مساندة الأعمال التي تم إطلاقها في الفترة الأخيرة بهدف توفير الاستشارة القانونية والمالية المجانية للمؤسسات الناشئة، فضلاً عن السعي لإقامة المناطق الاقتصادية المتخصصة (One Cluster - One Sector) بالنسبة للعديد من القطاعات الانتاجية التي تظهر قابلية للازدهار والنمو".