أطلق رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، مجلس الاعمال اللبناني - الجزائري، في اجتماع بمقر الغرفة، حضره سفير الجزائر في لبنان محمد بوزيان وأعضاء الهيئة التأسيسية للمجلس.
وتحدث شقير، بداية الاجتماع حيث أشاد بـ "متانة العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالجزائر والدور الريادي الذي يلعبه هذا البلد الشقيق"، لافتا الى "أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي شهدت تطورا ملحوظا على مر السنين، لجهة زيادة التبادل التجاري والاستثمارات في كلا البلدين"، مؤكدا ان "هذه العلاقات ستشهد تطورا مهما في المستقبل مع انشاء مجلس الاعمال اللبناني الجزائري الذي يضم نخبة من رجال الاعمال اللبنانيين الراغبين بلعب دور هام في هذا الاطار، وكذلك مع وجود الارادة والعزيمة لدى السلطات والمعنيين في البلدين للسير قدما الى الامام".
وشدد على أن "هناك فرصا كثيرة وكبيرة في البلدين يمكن العمل عليها بتعاون وشراكة بين القطاع الخاص في لبنان والجزائر"، معلنا "استعداد غرفة بيروت وجبل لبنان وضع كل الامكانيات المتاحة لمساندة المجلس ودعمه لتحقيق اهدافه".
بعد ذلك، جرى انتخاب مجلس ادارة لمجلس الاعمال اللبناني - الجزائري كالآتي:
- وسام العريس رئيسا
- روفائيل دبانة نائبا للرئيس
- زياد يونس امينا للمال
- فؤاد كردي ونديم قصار والياس ضومط وبسام يمين وجاك صراف ووسيم ضاهر ورؤوف أبو زكي وميشال ابي نادر ومحمد إيراني ومصطفى بساط ومروان صيداني ووجيه البزري وسمير الخطيب واحمد الحاج وجورج عاصي أعضاء.
وسمي مدير عام غرفة بيروت وجبل لبنان ربيع صبرا أمينا عاما للمجلس.
وهنأ شقير المجلس الجديد، متمنيا له التوفيق في مهامه لما في ذلك مصلحة لبنان والجزائر.
بدوره، شكر السفير الجزائري شقير على دعوته الكريمة، منوها برئيس مجلس الاعمال المنتخب وسام العريس الذي اعتبره "المهندس التنفيذي في عملية تشكيل مجلس الأعمال اللبناني - الجزائري". وقال: "ان تشكيل المجلس هو بمثابة حجر الاساس لبناء تعاون بين البلدين الشقيقين على كافة الصعد، ونطمح أن يكون نموذجا للتعاون العربي - العربي".
واشار الى "الحوافز التي توفرها الجزائر لرجال الاعمال والمستثمرين مثل الاعفاءات الضريبية والجمركية في شتى المجالات، فضلا عن المشاريع المطروحة على المستثمرين كالبنى التحتية والمطارات والمرافىء وسكك الحديد والطرقات وغيرها"، مشددا على "الدور الهام الملقى على عاتق المجلس لتنمية العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين وزيادة حجم التجارة والاستثمار بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين".العريس
أما العريس فشكر شقير وبوزيان على "ثقتهما ودعمهما لتشكيل المجلس"، منوها بـ "المستوى الرفيع لاعضاء المجلس الذين سيشكلون نواة فاعلة لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وأوضح أن "تشكيل المجلس الحالي يأتي تتويجا لعلاقات تاريخية بين قطاعي الاعمال في البلدين الشقيقين"، مشيرا الى أن "النجاحات التي حققها في الجزائر هو وزملاؤه أعضاء المجلس، هي دلالة واضحة على ما تقدمه الجزائر من فرص وحوافز لرجال الاعمال والمستثمرين".
وأثنى على "الجهد الدائم الذي توفره غرفة بيروت وجبل لبنان لتحفيز التواصل والشراكة بين رجال الاعمال في لبنان والخارج، والذي يتجلى من خلال مذكرات التعاون الموقعة مع غرف نظيرة ومجالس الاعمال المنبثقة منها، منها تلك الموقعة بين اتحاد الغرف اللبنانية والغرفة الجزائرية في العام 2013".
من جهته، شدد دبانة على "أهمية تشكيل الجانب الجزائري من مجلس الاعمال كي يتمكن الطرفان من التواصل والتنسيق في وضع الخطط المستقبلية والقيام بالمبادرات التي من شأنها تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين".
وعرض أمين عام المجلس ربيع صبرا المواضيع المدرجة على جدول اعمال الاجتماع وبعد التداول، أقر المجلس النظام الداخلي، خطة العمل لعام 2018 ومن ضمنها برنامج توسيع المشاركة في المجلس، تنظيم الوفود والمشاركة في المؤتمرات والمعارض في كلا البلدين والخطوات المطلوبة لتحسين مناخ الاعمال وتحفيز الاستثمارات المتبادلة من قبل رجال الأعمال في البلدين.
وبعد انتهاء الاجتماع، انتقل الحضور الى حفل غداء اقامه شقير على شرف السفير الجزائري والمجلس في نادي الاعمال في غرفة بيروت وجبل لبنان.