أعلن وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز، ان بريطانيا تهدف إلى إبرام اتفاقية شاملة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وتريد توقيعها بعد وقت قصير من مغادرتها للاتحاد في 2019.
فبعد التوصل لاتفاق مبدئي يوم الجمعة يسمج بانتقال محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى مرحلة ثانية، تحرص رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على البدء في مناقشة العلاقات المستقبلية مع الاتحاد، وبصفة خاصة اتفاقية تجارة من شأنها أن تمنح قدرا أكبر من الثقة للشركات.
ورغم النبرة الواثقة في حديث ديفيز، يقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إنهم سيبدأون مفاوضات فقط حول اتفاقية ملزمة قانونيا بعد خروج بريطانيا لتصبح دولة ثالثة بحسب مسودة استرشادية للمفاوضات.
وقال ديفيز لبرنامج أندرو مار بهيئة الإذاعة البريطانية ، ان الأمر ليس معقدا بهذا الشكل، فهو يرجع إلى نقطة التوافق، نبدأ من منطلق توافق كامل كي نستطيع التوصل لاتفاق من هناك. واعتبر ان الأمر يتمثل في كيفية احتواء الخلاف حتى لا يؤثر على الدخول إلى السوق.
وكان مسؤول سياسة الانفصال الأوروبي بحزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر، قال يوم الأحد في حديث اذاعي ، إن الحزب يؤيد الإبقاء على أوثق علاقات تجارية ممكنة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه، وسيضغط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي للتمسك بذلك.
وتساءل المسؤول البريطاني، ماهي الفوائد من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي؟ ليس هناك رسوم وهناك توافق في القواعد التنظيمية والمعايير، وهذا يعني بالنسبة للسلع والخدمات، إمكانية اجراء معاملات تجارية ناجحة في المستقبل.
وعبّر عن اعتقاده أن سبيل تحقيق ذلك هو البدء بخيارات قابلة للتطبيق، وهو البقاء في اتحاد جمركي وشكل مختلف لسوق موحدة، وهو ما يعني المشاركة الكاملة في السوق الموحدة.
رويترز