نظم تجمع صناعيي وتجار المنية، معرضها التجاري والصناعي الأول، الذي استمر على مدى 3 أيام، وتم افتتاحه باحتفال أقيم في المدرسة العثمانية في المنية، في حضور ممثل وزير العمل محمد كبارة سامي رضا، النائب كاظم الخير، ممثل النائب قاسم عبد العزيز علي عبد العزيز، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات تجارية وصناعية، رؤساء نواد وجمعيات، وحشد من الشخصيات.
بعد النشيد الوطني وتعريف من الشيخ صالح حامد، ألقى رئيس تجمع تجار وصناعيي المنية أحمد النابلسي كلمة، فقال: "أن نلتقي اليوم ليس مجرد موعد، إنما إرادة مشتركة، إرادة العمل الجاد والدؤوب للحفاظ على الحد الأدنى من مقومات الصمود في وجه الرياح التي تهب من كل ميل وصوب. واليوم آلينا على أنفسنا أن نتقدم في ظل التراجع الذي يطال كافة القطاعات فالقطاع التجاري والصناعي والسياحي بالرغم من الجهد والإستعداد نراه يترنح".
وأضاف: "حرصا منا على دعم وتطوير كافة الأنشطة التجارية والصناعية والسياحية والثقافية، وحرصا منا على دعم وتحريك العجلة الإقتصادية، نطلق اليوم معرضنا في نسخته الأولى الذي يضم مؤسسات من كافة الاختصاصات، تفاؤلا منا بدورنا كتجار وصناعيين في تحريك عجلة الاقتصاد".
وألقى محمد عبيد كلمة رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق الدبوسي، منوها ب"هذه المبادرة الشجاعة التي نظمها تجمع صناعيي وتجار المنية"، لافتا الى أنها "تأتي في سياق الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الدفع بعجلة النهوض الاقتصادي الى الأمام".
ثم ألقى سامي رضا ممثل وزير العمل محمد كبارة كلمة، شدد فيها على "الحاجة الى التعاون بين القطاعين العام (الدولة) والخاص"، فقال: "نحيي ونثمن جهود تجمع صناعيي وتجار المنية ونؤكد أننا من موقعنا الى جانبكم لنثبت بأن الشمال وطرابلس والمنية تملك طاقات وقدرات منافسة، ونحن من موقعنا سنسعى جاهدين من أجل دعم هذه المبادرات".
وأضاف: "يشرفني أن أكون بينكم اليوم نحتفل سويا، المشروع الواعد الذي نأمل أن يعيد للمنية دورها الريادي في لبنان، ففي المنية كامل المقومات لتلعب دورا رياديا في الإقتصاد الوطني، لا سيما توفر جميع مقومات الإنتاج والموارد الطبيعية ويدا عاملة متعلمة ومؤهلة لإتمام مهامها باتقان ومهنية".
بدوره، قال الخير: "دعوني بداية أن أعبر لكم على انه رغم الصعاب وما يحيط بنا من سواد، يحمل عملكم هذا بارقة أمل وعلامة بيضاء بقدرة وطموح الشباب، ان في المنية أو في طرابلس أو في كل لبنان، وعلينا التمسك بإرادة الفرح وإرادة الإبداع والطموح في الإنتاج والعطاء وهذا المعرض، الذي يفتتح اليوم هو صورة ونموذج عن هذا الطموح وهذا العطاء".
وحيا "تجمع صناعيي وتجار المنية وعلى رأسهم الحاج أحمد النابلسي، على هذا الانجاز"، داعيا الى أن "يكون نشاطا سنويا كما باقي الأنشطة التي أقيمت مؤخرا. ولتكن أنشطتنا هي الصورة الحقيقية عن مدينة المنية مدينة العيش المشترك والتواصل والانفتاح والعلم والثقافة".
وختم "أجدد الترحيب بجميع المشاركين في مدينة المنية الداعمة لكل إنتاج وإبداع، وكل الشكر لتجمع صناعيي وتجار المنية الذي جمعنا".
بعد الحفل قص الخير وريفي والنابلسي والمشاركون شريط افتتاح المعرض، وجالوا في أقسامه.
واستقبل المعرض على مدار أيامه الثلاث، شخصيات اقتصادية، تجارية، صناعية وزراعية من كل المناطق، كما حضرت شخصيات سياسية، اجتماعية وأمنية أبدت اعجابها بالمعرض وبحضور المنية على الساحتين الشمالية واللبنانيين، مؤكدين "وقوفهم الى جانب اي نشاط كفيل بتنشيط الحركة الانتاجية في المدينة".