أدت الزيادة الحادة في الطلب العالمي على الزبدة لارتفاع أسعار الجملة في أوروبا إلى الضعف تقريباً، حيث أصبح على المستهلكين دفع أكثر بنحو 20 في المئة خلال يونيو حزيران الماضي مقارنة بما كانوا يدفعونه قبل عام.
ووصف اتحاد مستثمري المخابز الفرنسية الوضع الحالي في أوروبا بالأزمة الكبرى، والذي قد يؤدي لتفاقم أسعار عدد من المنتجات مثل الكعك والكرواسون وخبز بريوش الفرنسي.
وقال الاتحاد في بيان له، إن سعر الزبدة رغم تقلبه المعهود لم يصل إلى هذا المستوى من قبل، ويبدو أن نقص المعروض سيشكل تهديداً حقيقيًا بحلول نهاية العام الجاري.
وبحسب تقرير لـ"سي إن إن موني" فإن هناك عوامل عدة وراء ارتفاع أسعار الزبدة، منها انتعاش الطلب على الزبدة في الصين وبعض الدول الأخرى، إلى جانب انحسار المخاوف التي أثيرت مؤخراً حول ارتباط منتجات الألبان بأمراض القلب، علاوة على انخفاض الإنتاج الأوروبي.
وبالاضافة الى ذلك فإن موسكو قد فرضت قبل ثلاثة أعوام حظراً على تصدير المنتجات الغذائية لأوروبا رداً على العقوبات التي وقعها الغرب عليها، علماً بأن روسيا كانت مصدر لـ24 في المئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الزبدة.
ويضاف لكل ذلك توقف ما يزيد عن ألف من مزارعي الألبان عن العمل في المملكة المتحدة وحدها، وهو ما عزز مخاوف نقص المعروض من الزبدة، لا سيما بعد انخفاض الإنتاج بنسبة 5 في المئة منذ بداية العام وحتى مايو أيار الماضي بالإضافة لهبوط المخزونات بنسبة 98 في المئة.
أرقام