افتتحت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO بالتعاون مع وزارة الصناعة "مركز التدريب المهني للصناعات الخشبية" ضمن معهد زغرتا الفني الرسمي، وبرعاية الوزير حسين الحاج حسن، وزير الصناعة وفي حضور السفير الياباني ماتاهيرو ياماغوتشي.
وكانت المنظمة بدأت بالشراكة مع وزارة الصناعة عام 2016، في مشروع "دعم قطاع المفروشات في شمال لبنان من خلال تطوير الإنتاج والتدريب على المهارات" بتمويل من الحكومة اليابانية. وهدف المشروع إلى دعم المؤسسات الصناعية عبر توفير المعدات والأجهزة اللازمة لرفع كفاءتها، وتطوير إمكانات فنيي النجارة وقدراتهم، من خلال دورات تدريبية على مواضيع متنوعة في مجال صناعة الأثاث بما يساهم في توسيع رقعة انتشارهم في الأسواق المحلية والدولية. ويعتبر المركز المذكور الأول من نوعه في منطقة الشمال لتبادل المعرفة في مجال صناعة المفروشات.
وقامت المنظمة الدولية، وبالتعاون مع المديرية للتعليم التقني والمهني، بإعادة تأهيل هذا المركز عبر توفير أحدث المعدات والأجهزة اللازمة لتطوير مهارات فنيي النجارة وتطوير مناهج تربوية متنوعة تركز على مواضيع مختلفة مثل التعرف على المواد الخام الأساسية للصناعة والآلات، إضافة الى الإرشاد في مجال الصحة والسلامة في صناعة الخشب وتطبيق منهجيات وتقنيات جديدة في هذا المجال. ونتيجة لذلك، سيستفيد 100 شاب من هذا المركز في الأشهر الأربعة المقبلة، وسيحصلون على شهادة رسمية عند إستكمال التدريب.
وتلى قص شريط افتتاح المركز جولة استطلاعية في أرجاء مركز التدريب المهني، عرضت خلالها أعمال إعادة التأهيل والتحسين.
وأشاد السفير ياماغوتشي، بأهمية هذا المشروع وقال: "إن افتتاح مركز التدريب المهني للصناعات الخشبية هو خطوة مهمة نحو المستقبل، ونحن نأمل في أن يكون هذا المشروع المهم معلما آخر عن العلاقات المثمرة بين منظمة الأمم المتحدة ووزارة الصناعة.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية كريستيانو باسيني كم جهته: "اليوم نرسم الطريق لمساهمة وتعاون طويل الأمد لسبل العيش المستدامة، وبناء القدرات وتطوير المهارات في قطاع الأثاث"، وهذا أمر ضروري لمساعدة لبنان في التصنيع الشامل. لذلك من خلال هذا المركز، لم نقرر تقديم المساعدة التقنية فحسب، بل أيضا بناء قدرات الشباب، وبخاصة الشابات، من خلال برنامج لتنمية المهارات، مما سيعزز آفاق توظيفهم".
أما المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، فأشاد بأهمية التعليم المهني والتقني حيث أن عدد التلاميذ يفوق ال100 ألف بين الرسمي والخاص في أكثر من 200 اختصاص. وأضاف أن "المشكلة الأساس تكمن في عدم تأمين التجهيزات الفنية ونقص في التوجيه المدرسي، فأثنى على وجوب إضافة مادة توجيه مهني في المدارس". كما ويجب تحفيز الطلاب على الإنتساب من خلال تخفيف عدد سنوات التعليم أو عبر منح تقدم للمتفوقين". وشدد على "واجب تسريع تطبيق المشاريع من خلال مشاريع مشتركة مع جمعيات ومؤسسات عامة وخاصة لتحويل المجتمع إلى مجتمع مهني".
وأخيرا شكر الوزير الحاج حسن حكومة اليابان ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية على مساهمتهما، وعبر عن دعمه وتشجيعه لهذا الحفل، مضيفا أن "هذه المبادرة جاءت في مرحلة دقيقة يمر بها البلد على مختلف الأصعدة"، آملا في أن "يساعد هذا المشروع فنيي النجارة على تطوير مهاراتهم لإيصال ابداعاتهم إلى أفضل واكبر عدد من الأسواق المحلية والدولية".