عقد حزب القوات اللبنانية - بشري، مؤتمرا تنمويا تحت عنوان "الإنماء… لنبقى" في The Legend Venue- نهر الكلب، برعاية نائبي جبة بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز، وذلك ضمن الخطة التي يعمل عليها جهاز التنمية المحلية في القوات، بإشراف CDDG، بهدف ازدهار المجتمعات في لبنان، وصون وحماية الموارد الطبيعية فيها، من خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة لبناء مجتمع متطور ومتقدم اقتصاديا، اجتماعيا وسياسيا.
حضر المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزراء الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، السياحة أواديس كيدانيان، البيئة طارق الخطيب، الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، الإعلام ملحم الرياشي، النائبان ستريدا جعجع وإيلي كيروز، الوزراء السابقون أكرم شهيب، نعمة طعمة وزياد بارود، و راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، المعاون البطريركي المطران جوزف نفاع، قائمقام قضاء بشري ربى شفشق، روز الشويري عدد من الشخصيات الروحية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية وممثلو المنظمات الدولية، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء المدارس الرسمية والخاصة في قضاء بشري، وحشد كبير من أبناء المنطقة.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني ونشيد القوات. بعدها ألقى رئيس جهاز التنمية المحلية في القوات مارك زينون كلمة مقدمة المؤتمر أشار فيها إلى أن حزب القوات اللبنانية يعقد مؤتمرات تنموية تحت عنوان "الإنماء… لنبقى" يشمل المناطق اللبنانية كافة، وذلك ضمن الخطة التي يعمل عليها الحزب بهدف ازدهار المجتمعات في لبنان، من خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة لبناء مجتمع متطور ومتقدم اقتصاديا واجتماعيا بحيث تكون أسس العيش الكريم متاحة للجميع.
وأضاف زينون أن الدور الإنمائي كان دائما جزءا لا يتجزأ من قضية القوات السياسية التي تطلق اليوم المؤتمر التنموي رقم 6 عن منطقة بشري، بحيث تطل على اللبنانيين بعرض رؤية مستقبلية لمنطقة بشري بالإضافة الى مشاريع منفذة في المنطقة، وهي ثمرة جهود مضنية وعمل دؤوب ومتابعة حثيثة من نائبي منطقة بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز طوال 12 سنة، وهذا يعكس بصورة جلية عن جدية عمل القوات اللبنانية واسلوبها لناحية التنظيم والشفافية في التعاطي مع قضايا الشأن العام.
وألقت النائب ستريدا جعجع كلمة، أشارت فيها إلى أن بعد اثني عشر عاما على تمثيل جبة بشري، تم نقل المنطقة من زمن بائد، إلى العصر الحديث إنمائيا، والمسيرة حتما مستمرة وطويلة، ولن تتوقف، لأن العمل الإنمائي الذي تستحقه الجبة لا يتوقف. والعمل النيابي بالمفهوم الحزبي القواتي، ليس خدمات شخصية، فهو يرتكز في الأساس على ثلاثية ذهبية بالفعل والممارسة وليس بالكلام والشعارات:
أولا: العمل التشريعي، من خلال تقديم مجموعة من اقتراحات القوانين إلى مجلس النواب، مع خوض معارك شرسة في قضايا حقوق المرأة والطفل، وتم إقرار قانون حماية المرأة من العنف الأسري بالإضافة إلى قوانين عدة أخرى،
ثانيا: النضال السياسي ضمن كتلة "القوات اللبنانية" لتكون عند حسن ظن الناخبين،
ثالثا: العمل الإنمائي بمفهومه الواسع والحديث لكل أبناء الجبة، وبالتعاون مع كل البلديات والمخاتير والجمعيات الأهلية، من دون أي تمييز أو تفرقة، وبين جميع أبناء قرى الجبة على قاعدة المساواة في توفير الإنماء.
وأضافت جعجع ان الأهم هو العمل الإنمائي على قاعدة علمية تنطلق من إقامة البنى التحتية التي كان قضاء الجبة محروما منها منذ عقود، إضافة إلى عوامل الشفافية المطلقة سواء في إنشاء المؤسسات والجمعيات على قاعدة المصلحة العامة، وسواء في الرقابة اللصيقة، التي تم فرضها على كل المشاريع، التي يتم تنفيذها عبر متخصصين بمعايير عالمية لمتابعة حسن التنفيذ وفق معايير الجودة، وللتدقيق في كل عمليات صرف الأموال، التي تتم حفاظا على مصلحة كل أبناء الجبة.
بدوره، ألقى النائب إيلي كيروز كلمة، فقال انه تم اجراء نوعا من المسح الشامل للواقع مع الوعد بتحقيق الأحلام. وميزة القوات اللبنانية وفي بشري انها تراهن على الإنسان. من المستشفى الحكومي وغرفة العمليات والبناء الجديد في مار ماما الى دورة قاديشا بتحويراتها في بشري وبيت منذر وحدث الجبة وحصرون وعبدين، ومن مشاريع المياه وقنوات الري الى حواجز الحماية على الطرقات الخطرة، ومن محطة التكرير النموذجية الى تأهيل محلة الضهرة في بشري ومن تحويرتي الأرز، التي أوجدت حلا لأزمة السير الخانقة على مدى سنوات، الى تأهيل الطرق الداخلية والفرعية، ومن الملف التربوي ودعم المدرسة الرسمية والخاصة وإنشاء الثانوية الرسمية الجديدة، الى السياسات الدائمة لتصريف إنتاج التفاح والتعاونيات الزراعية، ومن تأهيل وتطوير الكهرباء خصوصا في وادي قاديشا، حيث كانت الفوضى الكهربائية الى تعويضات صندوق المهجرين، ومن الإهتمام بخلق فرص عمل للشبيبة الى توفير آلاف الخدمات الفردية.
وأضاف ان بشري والجبة عاشتا حرمانا مزمنا يعود الى الإهمال المتمادي للحكومات المتعاقبة. وزاد من هذا الحرمان ما تعرضت له من عقاب رسمي طوال حقبة الإحتلال السوري للبنان وخلال فترة اعتقال سمير جعجع. لقد ظن الذين أمعنوا في هذه السياسة أنهم بذلك ينالون من صمود بشري والجبة ومن صمود القوات اللبنانية. لكنهم نسوا أن القوات اللبنانية هي في الدرجة الأولى تيار مقاومة من أجل الكيان لأنه إذا انهار الكيان انهار الإنسان. غير أن هذا التعلق بالكيان، لا يعني التغاضي عن الشأن التنموي بكل أبعاده، في الوجود المجتمعي، وفي الوجود الشخصي، ذلك أن الوجود هو أرض وسماء، وأن الإنسان هو ثقافة واقتصاد.
وأكد السعي الى تعميم ثقافة سياسية تنظيمية وتعميم ثقافة سياسية أخرى، وممارسة سياسية وتنظيمية أخرى، تجعلان الإنسان حرا من خلال تحرره من كل الإرتهانات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية. والتطلع الى بناء منطق آخر في الشأن العام، منطق يعيد الإعتبار الى مفاهيم السعي والمثابرة والجهد والوقت اللازم للإنجاز ويؤسس لحقبة جديدة من التفكير والعمل ومواجهة المعضلات وإيجاد الحلول المناسبة.