شدد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان المهندس نبيل عيتاني على ضرورة إشراك جميع المغتربين اللبنانيين او المتحدرين من اصل لبناني في التنمية الاقتصادية للبنان وذلك من خلال ربط جزء من اعمالهم ونشاطاتهم واستثماراتهم مع لبنان وإليه ودعوتهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان.
جاء ذلك في اليوم الثاني لمؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين في جوهانسبرغ في 2 و3 شباط الحالي، حيث أكد عيتاني، في كلمة رئيسية ألقاها في جلسة "تبادل الاستثمارات بين المغتربين ولبنان"، أن لبنان لا يزال يتمتع بالعديد من الميزات التفاضلية التي تساهم في الحفاظ على مناخ استثماري جيد، بحيث أنه حافظ على مستويات ايجابية من الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي بلغ 2,3 مليارا في العام 2015. وأكد أن ايدال" تلعب دورا بارزا على المستويين المحلي والدولي في استقطاب رؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية، ومدّها بالمعلومات والحوافز والتسهيلات التي تساعد في عملية التأسيس أو التوسيع. وأعلن أنه ومنذ تأسيسها في العام 2001، منحت المؤسسة 50 مشروعا الحوافز والتسهيلات المنصوص عنها في القانون بقيمة استثمارية تخطت 1,7 مليار دولار أميركي، ووفرت أكثر من 7 آلاف فرصة عمل مباشرة و10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، فساهمت بفعالية في التنمية الاقتصادية – الاجتماعية للبلاد وفي زيادة جاذبية المناخ الاستثماري.
وأوضح المهندس عيتاني أن العمل يتم حاليا على ثلاثة محاور بهدف تعزيز عملية الاستثمار في لبنان وتعزيز التبادل التجاري والحث على قيام شراكات في مجال الأعمال بين المغتربين والشركات المحلية.
وأضاف: "بالنسبة إلى تعزيز العملية الاستثمارية، هناك العديد من القطاعات الإنتاجية في لبنان التي تتمتع بجهوزية للنمو وتظهر فرصا واعدة لم يتم استثمارها بعد على النحو المطلوب، على غرار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإعلام وصناعة الأدوية والسياحة والصناعات الغذائية. أما في مجال تعزيز التبادل التجاري، فيجري العمل على هذا المستوى من اجل دخول أسواق جديدة فضلا عن تفعيل تواجد المنتجات اللبنانية في الأسواق التقليدية. ويمكن في هذا الإطار للاستفادة من انتشار الجاليات اللبنانية في العالم والعمل معها بهدف تعزيز هذه الصادرات وزيادة حجمها. وعلى مستوى قيام شراكات بين المغتربين والشركات اللبنانية، يمكن للمؤسسات الإنتاجية اللبنانية ان توفر خدمات ومكونات ذات معايير عالمية وبكلفة تنافسية تشكل عناصر مكملة لنشاطات الشركات المملوكة او المدارة من اللبنانيين في دول الانتشار".
واعلن المهندس عيتاني عن استعداد المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان لتسهيل إقامة الشراكات المناسبة للإنتاج في العديد من القطاعات الإنتاجية لما لذلك من انعكاس ايجابي على الشركات اللبنانية في الخارج ولبنان. وأمل في ان تحمل الانطلاقة السياسية الجديدة للبنان مزيدا من الاستقرار وتضفي جاذبية اكبر على المناخ الاستثماري. كما دعا الأطراف المعنية بالعملية الاستثمارية إلى الاستفادة من هذه الانطلاقة والتفاهمات السياسية الجديدة والتكاتف والتعاون وبذل المزيد من الجهود من أجل بلورة رؤية مشتركة تعيد لبنان إلى ما كان عليه وتحقق مزيدا من النمو الاقتصادي.
ويحضر المهندس عيتاني مساء اليوم الاجتماع الذي دعا إليه وزيرا الخارجية جبران باسيل والاقتصاد رائد خوري مع ممثلي عن الهيئات الاقتصادية المشاركة في المؤتمر.