نوّه رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل بنتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى السعودية وقطر، لا سيما لجهة إعادة العلاقات الى طبيعتها، ما يؤسس الى عودة الحرارة الى العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج.
وتوقف الجميل باهتمام عند اللقاءات التي جمعت الوزراء اللبنانيين الذين كانوا في عداد وفد الرئيس عون مع نظرائهم في المملكة والتفاهمات التي حصلت لارساء قاعدة تعاون قوية. وخص بالذكر اجتماع وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني رائد خوري مع نظيره السعودي ماجد بن عبد الله القصبي والاتفاق على زيادة التبادل التجاري بين البلدين والعمل المشترك على عدم اخضاع الصادرات الصناعية اللبنانية الى السعودية للتعرفة الجمركية وتأليف لجنة مشتركة بين الوزارتين لمتابعة هذا الملف وغيره وكل ما قد يطرأ في المستقبل.
وثمن الجميل هذه الخطوة واعتبرها ذات أهمية كبرى بالنسبة الى الصناعة الوطنية لجهة زيادة حصتها في السوق السعودية خصوصاً وأن السوق السعودية هي سوق تقليدية بالنسبة الى الصناعات اللبنانية ومرغوبة جداً لدى السعوديين.
وأكد ان هذا الموضوع يتطلب متابعة حثيثة خصوصاً وأن هناك امكانات كبيرة للوصول الى الاهداف المرجوة. وشدد على ضرورة الاسراع في عقد اجتماع للجنة التي تم الاتفاق عليها لاقرار الآليات المناسبة والذهاب مباشرة الى وضع صيغ واضحة ومحددة في هذا الاطار، مؤكدا على أهمية انشاء لجنة اقتصادية مشتركة لمتابعة هذا الموضوع وإزالة كل العراقيل التي تحد من انسياب السلع في الاتجاهين وذلك في اطار الاتفاقات الموقعة بين البلدين والقواعد المتبعة من قبل المنطقة العربية الحرة الكبرى واسس التجارة العالمية، بما يسمح بمعالجة كل الشوائب التي تعترض التبادل في الاتجاهين.
وختم الجميل: ان جمعية الصناعيين إذ ترى ان هذه الامور واعدة، تأمل في ان تتم هذه اللقاءات في اقرب وقت ممكن للوصول الى الاهداف المرجوة بما يحقق مصلحة البلدين وشعبيهما.