تراجعت أسعار الذهب مع تبدد أثر المكاسب التي تحققت من تراجع الدولار بفعل جني الأرباح في نهاية العام الذي ارتفع المعدن الأصفر خلاله أكثر من ثمانية بالمئة منهيا موجة هبوط استمرت على مدار ثلاث سنوات.
وفي النصف الأول من 2016 زاد المستثمرون انكشافهم على الذهب مع إبداء مجلس الاحتياطي الاتحادي حذره بشأن رفع أسعار الفائدة بفعل المخاوف بشأن النمو العالمي في الوقت الذي صوتت فيه بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي وهو ما قلص الإقبال على المخاطرة ودفع المعدن الأصفر إلى الارتفاع لأعلى مستوى في عامين في تموز.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوى منذ 14 كانون الأول عند 1163.14 دولار للأوقية قبل أن يتراجع 0.7 بالمئة إلى 1150.5 دولار للأوقية. وارتفعت الأسعار بنحو 8.5 بالمئة على أساس سنوي وهي أكبر زيادة منذ عام 2011.
وأنهت العقود الأميركية الآجلة للذهب الجلسة منخفضة 0.6 بالمئة إلى 1151.7 دولار للأوقية.
وهبطت أسعار الذهب أكثر من ثمانية بالمئة في تشرين الثاني بفعل ارتفاع العائد على السندات الأميركية وبعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وهو ما أدى إلى التكهن بأن تعهده بالإنفاق على البنية التحتية سيحفز النمو.
وعوض الدولار بعض خسائره أمام سلة من ست عملات خلال الجلسة مما ضغط على المعدن الأصفر.
وتتجه المعادن النفيسة الأخرى إلى إنهاء العام على ارتفاع أيضا وتصدر البلاديوم قائمة المعادن الأفضل أداء حيث زاد أكثر من 21 بالمئة في 2016 وارتفع 1.3 بالمئة إلى 680.75 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 898.55 دولار للأوقية خلال الجلسة وسجل زيادة طفيفة خلال العام وهي الزيادة السنوية الأولى في أربعة أعوام.
وانخفضت الفضة 1.4 بالمئة إلى 15.92 دولار للأوقية لكنها أنهت العام على ارتفاع بنحو 15 بالمئة وهو أفضل عام لها منذ 2010.